الرئيس التركي السابق: “لقاء الأسد وأردوغان بحاجة إلى تحضيرات بشكل شامل”
أعرب الرئيس التركي السابق، “عبد الله غل”، عن ترحيبه بعقد لقاء بين رأس النظام السوري “بشار الأسد” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، شريطة أن يساهم هذا اللقاء في تحقيق السلام في سوريا والمنطقة.
وأوضح “غل”، في مقابلة مع مجلة “المجلة”، أن التحضير لمثل هذا اللقاء يتطلب تنسيقاً شاملاً يشمل اجتماعات دبلوماسية، وزارية، سياسية، وأمنية، بهدف تهدئة التوترات بين الطرفين.
وأكد “غل” على التزام تركيا بوحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن أنقرة لا تسعى، ولا تخطط، إلى الإضرار بأمن سوريا أو تغيير حدودها.
كما أشار إلى إمكانية الاعتماد على اتفاقية “أضنة” لعام 1998 كأساس للتعاون بين البلدين لمواجهة التنظيمات الإرهابية، مع ضرورة التمييز بين الإرهابيين والمواطنين الأكراد المقيمين في سوريا.
ودعا “عبد الله غل” إلى إطلاق مبادرات ومشاريع تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، صرّح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع التركية بضرورة مواصلة مكافحة جميع أشكال الإرهاب في سوريا، بما يحفظ وحدتها وسيادتها.
وأكد المصدر العسكري على أهمية إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق على أساس الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار، بما يمهد الظروف للعودة الآمنة والطوعية للسوريين، إلى جانب تنشيط العملية السياسية.
وفي تعليقه على الجولة الـ22 لمسار “أستانا” بشأن سوريا، شدد المصدر على استمرار الجهود التركية لمواجهة الأجندات الانفصالية التي تهدد وحدة الأراضي السورية وأمن الدول المجاورة.
أما بشأن احتمال تنفيذ عملية برية جديدة ضد قوات “قسد” الكردية في شمال وشرق سوريا، أكد المصدر أن تركيا تحتفظ بحقها الطبيعي في القيام بمثل هذه العمليات، استناداً إلى القانون الدولي ومبدأ الدفاع عن النفس، لضمان أمن حدودها وسلامة أراضيها.