إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

343 ألف نازح سوداني من ولاية الجزيرة بسبب انتـ*ـهاكات ميليـ*ـشيا الدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من ولاية الجزيرة وسط السودان إلى ولايات أخرى منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جراء هجمات شنّتها قوات الدعم السريع، وفقًا لناشطين سودانيين.

وأفادت المنظمة في بيان لها أن أكثر من 343 ألف شخص، أي حوالي 68 ألف أسرة، نزحوا من مناطق مختلفة في الجزيرة إلى ولايات كسلا والقضارف شرقا، ونهر النيل شمالا، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وارتفاع وتيرة الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

حيث تجددت الاشتباكات في ولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول بعد انشقاق القيادي في قوات الدعم السريع، “أبو عاقلة كيكل”، الذي ينتمي إلى الولاية، وإعلانه انضمامه للجيش السوداني.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، تمكنت قوات الدعم السريع بقيادة “كيكل” من السيطرة على عدة مدن في الجزيرة، بما في ذلك “ود مدني” مركز الولاية.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على أجزاء واسعة من الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها، وصولاً إلى حدود ولاية سنار في الجنوب، وحدود ولاية النيل الأبيض في الغرب.

في هذا السياق، أعلن “نداء الوسط”، وهو كيان مدني يضم ناشطين، في بيان له أمس الخميس، أن عدد الضحايا في مدينة الهلالية بالجزيرة قد ارتفع إلى 503 قتلى جراء هجمات وحصار قوات الدعم السريع على المدينة منذ 21 يومًا.

وطالب الناشطون بـ”التدخل الفوري من جميع الجهات المعنية” لرفع الحصار القائم على مدينة الهلالية. في الأيام الأخيرة، تزايدت الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم السريع بارتكاب “انتهاكات وجرائم قتل جماعي” بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول بأن قوات الدعم السريع تواصل مهاجمة الهلالية، التي تعد واحدة من كبرى مدن شرق الجزيرة، وتفرض حصارًا على عشرات الآلاف من سكانها.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أسفرت عن أكثر من 20 ألف قتيل و13 مليون نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء هذه الحرب، التي تهدد السودان بكارثة إنسانية، حيث تدفع ملايين الأشخاص نحو المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء نتيجة للقتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى