التقارير الإخباريةمحلي

السلطات الأمريكية تعتقل أمريكيًا أراد الانضمام لتنظيم داعـ*ـش في سوريا

أوقفت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، مواطنًا أمريكيًا في أثناء محاولته ركوب طائرة للسفر إلى الشرق الأوسط والانضمام إلى تنظيم الدولة “داعش” في سوريا.

وأفادت وزارة العدل الأمريكية في بيان، الأربعاء 6 من تشرين الثاني، إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي قبضوا على المواطن سيد أمان، من مقاطعة ناسو بولاية نيويورك، خلال محاولته ركوب طائرة من مطار “جون كينيدي” الدولي متجهة إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان يخطط للوصول إلى سوريا للقتال إلى جانب التنظيم.

وذكر البيان أنه جرى رفع دعوى جنائية أمام المحكمة الفيدرالية في بروكلين ضد سيد أمان، بتهمة “محاولة تقديم دعم مادي للتنظيم المتطرف”، وهي تهمة قد تعرضه لعقوبات جنائية.

وأكد الادعاء العام إن المواطن الأمريكي أمان كان يعبّر  خلال عامي 2023 و2024 عن دعمه للتنظيم المتطرف عبر منتديات على الإنترنت، وأرسل أموالًا إلى من يعتقد أنه عضو في تنظيم “الدولة”، مضيفًا أنه كان يخطط لمهاجمة قوات إنفاذ القانون في حال تم اعتقاله.

ولفت الادعاء إلى أن أمان أبلغ مصدرًا سريًا يعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي بخطته للسفر في قطر والتوجه من هناك إلى تركيا، ومن ثم عبور الحدود إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة”.

ولقد حاول أمان مرتين حجز رحلة إلى الشرق الأوسط في أواخر تشرين الأول الماضي، لكن شركة بطاقة الائتمان الخاصة به حظرت مشترياته، وفي محاولته الثالثة، نجح في حجز رحلة من مطار جون كينيدي إلى الدوحة، وذكر أمان للعميل السري أيضًا أنه سيحمل خلال سفره قلمًا فولاذيًا للدفاع عن نفسه، إذا قُبض عليه وأنه سيهاجم سلطات إنفاذ القانون.

وذهب أمان إلى مطار “جون كينيدي” للسفر إلى قطر، في 5 من تشرين الثاني الحالي، وبعد أن سجل إجراءات السفر، وخضع لفحص أمني في المطار حاول الصعود إلى طائرته، لكن ألقي القبض عليه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

تتكرر حالات القبض على أمريكيين يحاولون الانتماء لتنظيم “الدولة” في سوريا أو العراق، ففي تشرين الأول 2023، حكمت المحكمة الفيدرالية في نيويورك على مواطن أمريكي بالسجن مدى الحياة، لتقديمه الدعم المادي لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومشاركته في معارك ضمن صفوفه على الأراضي السورية.

ووفق بيان لوزارة العدل الأمريكية، فإن رسلان ماراتوفيتش أساينوف (46 عامًا) تخلى عن عائلته وبلده من أجل القتال في صفوف التنظيم وتدريب آخرين على تنفيذ أحكام “إرهابية”، حيث انتسب أساينوف إلى التنظيم وصار قناصًا في سوريا، ودرّب عديدًا من العناصر على إطلاق النار بهدف القتل، ويحتفظ بولائه للتنظيم، وفق بيان الوزارة.

واجتذب التنظيم عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، ولم تتخذ بلدانهم الأصلية حتى الآن قرارًا بشأن ما يجب أن يحدث لهم، ومنذ هزيمة التنظيم في 2019، بقي بعض عناصره الأجانب وعائلاتهم في مراكز الاحتجاز بسوريا، لأن أغلب دولهم الأصلية رفضت استعادتهم.

وسبق أن صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن تنظيم الدولة “داعش” لا يزال يشكل خطرًا في المناطق التي تنتشر فيها مجموعاته، وخاصة في سوريا، وذكر السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، خلال إحاطة صحفية، الثلاثاء 20 من آب الماضي، أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا، لكنه بالتأكيد لا يملك نفس القدرة التي كان عليها قبل عشر سنوات، في حين أنه لا يزال يشكل تهديدًا اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى