التقارير الإخباريةمحلي

الاتحاد الأوروبي يخصص 5 ملايين يورو لدعم الوافدين من لبنان إلى الأراضي السورية

خصص الاتحاد الأوروبي خمسة ملايين يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأشخاص العابرين من لبنان إلى سوريا.

وذكرت المفوضية الأوروبية في بيانها، أن هذا المبلغ الجديد يهدف إلى توسيع الدعم الإنساني لكل من السوريين واللبنانيين، ومساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة على تلبية الاحتياجات الفورية، مثل المساعدات الغذائية، والصحة، والحماية.

وأوضحت المفوضية أن هذه المساعدات الجديدة سيتم توجيهها من خلال شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني، الذين يستجيبون بالفعل لأزمة النزوح في سوريا، لضمان تقديم المساعدات الضرورية بسرعة للوافدين.

وبدوره، أعرب مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، “يانيز لينارسيتش”، عن “قلق الاتحاد الأوروبي العميق إزاء العواقب الإنسانية الكارثية الناتجة عن تكثيف الأعمال العدائية في لبنان، كما هو الحال في سوريا”.

من جهته، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، “مايكل أونماخت”: إن “نزوح أكثر من 400 ألف سوري ولبناني من لبنان وسوريا دليل واضح على عمق الكارثة الإنسانية الحالية”، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي “يؤكد على احترام حقوق الإنسان وكرامة كل من عبر إلى سوريا أو يعتزم العبور إليها”.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني، أن عمليات العبور من لبنان إلى سوريا ما زالت مستمرة نتيجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان. وأضافت المفوضية في تغريدة على إكس أن هذه الهجمات “خلّفت وضعاً يائساً للغاية على الحدود”.

وأوضحت المفوضية أن أكثر من 71% من العابرين من لبنان إلى سوريا هم من السوريين، مضيفة أن “العديد من العابرين أبلغونا أنهم باعوا كل ما يملكون لتأمين تكاليف الانتقال إلى سوريا”.

وأكدت مفوضية اللاجئين أنها تقدم المساعدة للعابرين، لكنها أشارت إلى أن “الاحتياجات كبيرة ونحتاج إلى مزيد من التمويل”.

وفي مطلع تشرين الثاني الجاري، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، “باولو بينيرو”، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن “عودة السوريين الخائفين من لبنان، خوفاً مبرراً من الاضطهاد في وطنهم، تعكس الخيارات الصعبة التي يواجهونها”.

وأضاف “بينيرو” أن العديد من النساء والأطفال شرعوا في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى سوريا بمفردهم، نظراً للأنماط الموثقة جيداً للاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري للرجال في سن الخدمة العسكرية، ما دفع العديد من أفراد الأسرة الذكور البالغين إما للبقاء في الخلف أو اللجوء إلى السفر معتمدين على المهربين.

وكشف المسؤول الأممي أن لجنة التحقيق الدولية تجري تحقيقات حول تقارير تفيد بتعرض السوريين العائدين من لبنان للإيذاء أو الاعتقال أو الابتزاز من قبل جهات مسلحة عند نقاط التفتيش المنتشرة في أنحاء البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى