بسبب دعمها لميـ.ـليشيا الدعم السريع.. الحكومة السودانية تقدم شكوى رسمية ضد دولة تشاد
صرح وزير العدل السوداني، “معاوية عثمان محمد خير”، بأن السلطات السودانية قدمت أدلة تتضمن مستندات ومقاطع فيديو تثبت تورط تشاد في دعم قوات الدعم السريع، مما يجعلها مسؤولة بالتضامن عن الجرائم التي ارتكبتها تلك القوات.
وأوضح “عثمان”، أنه إذا قبلت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان الشكوى، فسيكون من الممكن تقديم شكاوى مماثلة في المحافل السياسية والقانونية الإقليمية والدولية.
كما أعلن وزير العدل أن السودان طالب بتعويضات من تشاد، متهمًا إياها بالتورط في نقل أسلحة وذخائر إلى “ميليشيات متمردة”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض صراعًا مع الجيش منذ أكثر من عام ونصف.
من جانبها، نفت دولة تشاد الشهر الماضي، عبر وزير خارجيتها، الاتهامات بتأجيج الحرب في السودان من خلال تزويد قوات ميليشيا الدعم السريع بالأسلحة.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب في السودان اندلعت في منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة “عبد الفتاح البرهان” وقوات الدعم السريع بقيادة نائب البرهان السابق، “محمد حمدان دقلو”، المعروف ب”حميدتي”.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك 3.1 ملايين فروا إلى خارج البلاد، وفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
ووصفت الأمم المتحدة الأزمة بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وأعلن وزير العدل السوداني، “معاوية عثمان”، للصحافيين في بورت سودان أن “السودان تقدم بشكوى ضد تشاد إلى الاتحاد الإفريقي بسبب تورطها في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة”، مضيفًا أن هذا التورط “ألحق أضرارًا بالمواطنين السودانيين، وعلى تشاد دفع تعويضات لجمهورية السودان عن هذه الأضرار”.
وبدوره، قال وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية، “عبد الرحمن كلام الله”، في مقابلة مع إذاعة “إر إف إي” بتاريخ 24 أكتوبر، إن “تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان عبر توريد الأسلحة، بل إننا من الدول القليلة التي تأثرت بشكل كبير بتداعيات هذه الحرب”.
ويتشارك السودان وتشاد حدودا تمتد قرابة 1,300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع المتمردة.