وسط تهديدات متزايدة لسكان المنازل المجاورة لحريق اللاذقية… حكومة الأسد عاجزة عن إخمادها
اندلع حريق ضخم يوم أمس الخميس 31 تشرين الأول/ أكتوبر، في بلدة المشرفة التابعة لمنطقة كسب في ريف اللاذقية الشمالي، مما أدى إلى انتشار النيران في مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تهديد تجمعات سكنية في القرى والبلدات المجاورة.
ورغم الجهود المستمرة لإخماد الحريق، إلا أنه لا يزال مستمراً حتى ساعات المساء، حيث امتد من بلدة المشرفة نحو جبل تشالما والبدروسية وبلدة السمرا، مدفوعاً بسرعات الرياح وصعوبة التضاريس التي تعيق وصول فرق الإطفاء إلى مناطق النيران.
وذكرت مصادر محلية أن الوضع بات خطيراً مع توسع رقعة الحريق، حيث يجري حالياً العمل على إخلاء سكان قرية البدروسية وإبعاد النيران عن المنازل في المناطق الأخرى قدر الإمكان.
كما تم مناشدة السلطات لتدخل الطائرات للمساعدة في إخماد النيران المتصاعدة، والتي تسببت أيضاً في انقطاع أسلاك الكهرباء في المنطقة.
ولدورها، أفادت إذاعة “شام إف إم” المقربة من نظام الأسد بأن فرق الإطفاء في اللاذقية تطلب الدعم من محافظات طرطوس وحماة وحمص وحلب وسهل الغاب والسويداء ودرعا ودمشق وريفها للمساعدة في مواجهة حرائق غابات منطقة كسب.
وفي سياق متصل، طالب محافظ اللاذقية، خالد أباظة، المؤسسات والجهات الحكومية بتعبئة جميع الإمكانيات المتاحة، بما في ذلك الآليات الهندسية وصهاريج المياه، لدعم فرق الإطفاء في السيطرة على الحريق الذي يهدد المنطقة.