التقارير الإخباريةمحلي

طهران تنفي توتر علاقاتها مع نظام الأسد

نفت إيران، اليوم الأربعاء 30 تشرين الأول/ أكتوبر، وجود توتر في علاقاتها مع نظام الأسد، معتبرة أن جميع ما يُنشر بهذا الخصوص هو مجرد “أخبار كاذبة”.

حيث جاء في بيان نشره مكتب مستشار قائد “الثورة الإسلامية” للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن حكومة نظام الأسد هي حكومة “ثورية ومعادية للصهيونية” وإحدى الحلقات الأساسية في “سلسلة المقاومة”.

ووفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم الأربعاء، فإن رأس النظام بشار “شخصية مؤثرة تؤمن بالمقاومة وتدعمها خاصة ضد الكيان الصهيوني”.

وأكد البيان أنه تم نشر أخبار كاذبة ومعلومات مجهولة المصدر في بعض قنوات المراسلة على لسان ولايتي، بهدف تدمير العلاقات بين إيران وسوريا، معتبرًا أن جميع الأخبار المذكورة وجميع المحتويات المنشورة غير صحيحة بالأساس و”ملفقة بالكامل”.

وقد جاء النفي الإيراني بعد سلسلة تقارير إعلامية نشرتها وسائل إعلام عربية وغربية، حول تراجع علاقات طهران ودمشق، إذ ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، في أيار الماضي، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن ميليشيات غير سورية تابعة لإيران موجودة في ريف دمشق، كشفت أن إيران وضعت خططًا لإخلاء سوريا من عناصر “الحرس الثوري”.

ولقد تحدث تقرير لصحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية، في الشهر نفسه، عن اشتباه طهران باستعداد نظام الأسد لعقد صفقة مع الغرب، وهو ما يدفعه لـ”موقف معتدل” مما يحصل في غزة.

وتحت عنوان “مستقبل علاقات نظام الأسد وإيران أمام متغيرات العلاقات الإسرائيلية الإيرانية“، وضع مركز “كاندل” للدراسات (مقره في اسطنبول) قبل أسبوع، ثلاثة سيناريوهات لمستقبل العلاقات بين الجانبين، تتخلص في العودة إلى التوازن، أو القطيعة وتحول نظام الأسد إلى محور مختلف، أو استمرار الهيمنة الإيرانية على النظام.

وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة وجنوب لبنان، يبدو أن رأس النظام بشار خارج الحسابات، وكما يستمر نظام الأسد بالنأي في نفسه عن هذه الجبهات، زار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 5 من تشرين الأول الحالي، دمشق، والتقى برأس النظام بشار.

وبدوره، وضع عراقجي نظام الأسد خارج حسابات المواجهة أمام التصعيد الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، مرسخًا مواقف الأسد منذ عام، وأكد عراقجي خلال اللقاء، إنه يثق بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة التنسيق مع كل الدول الداعمة لوقف هذا العدوان، دون أن يذكر دور سوريا، وفق ما نقله منشور “رئاسة الجمهورية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى