واشنطن تدعو أنقرة إلى التنسيق والحذر بشأن الضربات في سوريا لمنع أي خطر على القوات الأمريكية
ناقش وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن”، خلال اتصال مع نظيره التركي “يشار غولر”، العملية الجوية التي نفذتها تركيا مؤخرًا في مناطق سيطرة قوات “قسد” الكردية شمال شرقي سوريا.
وأكد “أوستن” على ضرورة تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، مشددًا على أهمية التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لمنع أي خطر على القوات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) “بات رايدر”، خلال مؤتمر صحفي: إن “أوستن” أقر بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، وذلك عقب الهجوم المنسوب إلى حزب “العمال الكردستاني” الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء “توساش” في أنقرة.
فيما تجنب “رايدر” الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تدين الضربات التركية على منشآت حيوية في شمال شرقي سوريا، قائلاً: “لدينا تنسيق وتواصل جيدين مع حلفائنا الأتراك، وسنستمر في القيام بذلك مستقبلاً”.
وأوضح “رايدر”، أن وجود القوات الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم “داعش”، وعمليات تركيا وتنفيذ ما يلزم لمعالجة مخاوفها الأمنية المشروعة، يتطلب الحفاظ على التواصل والتنسيق بين الجانبين، خاصة أنهما حليفين وشريكين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
يشار إلى أن القوات التركية، دفعت بتعزيزات عسكرية إلى قواعدها في شمال محافظة الرقة، شمال سوريا، في ظل استمرار ضرباتها الجوية لمواقع “قسد” والبنى التحتية ومنشآت الطاقة والصحة، والخدمات التابعة لها.
حيث أدخلت القوات التركية رتلاً يتألف من أكثر من 57 شاحنة محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية، وناقلات جنود وسيارات إسعاف، على 3 دفعات، منذ بعد منتصف ليل الجمعة وحتى صباح السبت، من معبرَين في رأس العين وتل أبيض، وجرى توزيعها على نقاطها إلى جانب نقاطها في بلدة سلوك شمال الرقة.
وتواصل المُسيَّرات المسلحة والمدفعية التركية قصف مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخاضعة لسيطرة “قسد”، في حملة بدأت عقب هجوم إرهابي تبناه حزب “العمال الكردستاني” على مقر شركة صناعات الطيران والدفاع التركية (توساش) يوم الأربعاء الماضي.