التقارير الإخباريةمحلي

تركيا ترفض عرض “قسد” لإقامة نظام حكم مشترك بين مناطق سيطرة قوات “قسد” والمعارضة شمالي سوريا

صرح “رياض درار” الرئيس المشارك للمكتب الاستشاري في مجلس “مسد” الديمقراطي، إن تركيا رفضت عرضاً من “الإدارة الذاتية”، لإقامة نظام حكم مشترك بين مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” والمعارضة شمالي سوريا.

وتابع درار – وفق “موقع “رووداو” – “أردنا إجراء حوار لإنشاء نظام لا مركزي لكل من منطقتي شمال غرب وشمال شرق سوريا للسماح بالحكم الذاتي لكلا المنطقتين وأن تعمل تركيا كضامن، لكنها لم توافق”.

وأشار إلى أن هذا الاقتراح يرجع إلى عام 2021، لكن نظراً لأن الجانب الآخر “مرتهن” لأنقرة، لم يتمكن من اتخاذ قرارات مستقلة وكان ينتظرون موافقة تركيا، واعتبر أن تركيا لا تريد أن تعمل المنطقتان مع بعضهما البعض في أي شيء، وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يضغط على تركيا لإحلال السلام في المنطقة.

وكان قد اعتبر “مظلوم عبدي” زعيم ميليشيا قسد، أن الغارات التركية شمال وشرقي سوريا ستؤثر سلبياً على إجراء حوار مع أنقرة في ظل “وساطة قائمة” بين الطرفين من أجل إجراء حوار سياسي وعسكري.

وكرر “عبدي” نفي أي علاقة لـ “قسد” بالهجوم على الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء “توساش” في أنقرة، مشيراً إلى أن قواته فتحت تحقيقاً داخلياً بعد اتهامات تركيا، وأضاف: “يمكنني التأكيد أن لا أحد من المهاجمين دخل من الأراضي السورية إلى تركيا”، وفق “فرانس برس”.

وصرح “عبدي” أن تركيا ليس لديها أي أدلة تدعم الاتهامات الموجهة لـ”قسد”، وأن قرار “قسد” هو عدم تنفيذ عمليات وهجمات داخل الأراضي التركية، ولم تنفذ أي عمليات هناك، ولن تفعل ذلك، وميادين قتالها هي فقط الأراضي السورية.

وكما اعتبر أن تركيا تستفيد من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، حيث تتجه الأنظار نحو غزة ولبنان والهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيراً إلى أنها تستغل هذه الأحداث لتحقيق ما عجزت عنه في السابق، ولذلك تستمر في هجماتها ضد مناطق شمال وشرقي سوريا.

وسبق أن أعلن “المركز الإعلامي” التابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المعروفة بمليشيا “قسد”، أمس الأحد 27 تشرين الأول/ أكتوبر، عن استهداف قواعد تركية، وتحدث عن “مقتل وجرح جنود أتراك” الأمر الذي لم تؤكده مصادر رسمية تركية كما أن مصادر محلية نفت ذلك.

ووفق بيان “قسد” فإنها شنت “عمليات عسكرية مركزة ومؤثرة على قواعد عسكرية تركية ردا على هجمات تركيا على مناطق شمال وشرق سوريا” وادعت “تحقيق إصابات وخسائر كبيرة في العدد والعتاد”، وفق نص البيان.

وأكدت أنها تمكنت من استهداف 3 قواعد عسكرية تركية بريف “تل تمر” شمال الحسكة، وصيدا والمزرعة في ريف عين عيسى شمال الرقة، وذكرت إنها “تمتلك حق الرد المشروع” على هجمات تركيا، وفق تعبيرها.

بينما صرحت “قسد”، المظلة المدنية لـ”قسد” اليوم الأحد، إن تركيا شنّت أكثر من ألف هجوم على شمالي سوريا، واعتبرت أن ذلك يقوض حماية مراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش ويعرض حياة ملايين السكان للخطر، وفق نص البيان.

وأحصت ميليشيات “قسد”، تنفيذ الجيش التركي 1031 هجوماً حيث نفذت 118 هجوم بالمسيّرات، و 20 غارة بالطائرات الحربية، و893 قذيفة هاون ومدفعية، وحسب الحصائل الصادرة عن الإدارة الذاتية فإن الهجمات أوقعت 17 قتيلا و65 مصاباً.

وقدرت “قسد” الأضرار والخسائر التي تكبدها قطاع الطاقة جراء الضربات الجوية التركية بأكثر من 5 ملايين دولار أميركي حسب الرئيس المشارك لهيئة الطاقة “زياد رستم” في تصريحات نقلها موقع “نورث برس”.

وأعلنت الاستخبارات التركية: استهداف 120 هدفا تابعا لميليشيا قسد الإرهابية شمال سوريا والعراق منذ الهجوم الإرهابي على “توساش” في العاصمة التركية أنقرة.

ونفى “مظلوم عبدي” زعيم ميليشيا “قسد”، علاقة قواته بالهجوم الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” في أنقرة، وانتقد موقف واشنطن وموسكو حيال الضربات التركية التي تستهدف مناطق سيطرة الميليشيا بسوريا.

ومن الجدير بالذكر أن الطائرات التركية شنت عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية وأمنية ومنشآت تديرها ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أبرزها استهداف مقر يتبع لاستخبارات “قسد” في مدينة عامودا بريف الحسكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى