زيت الزيتون السوري يخرج عن المعايير العالمية.. ما السبب؟
أعلنت هيئة المواصفات العالمية والمجلس الدولي لزيت الزيتون أن زيت الزيتون السوري لم يعد يتوافق مع المعايير والمواصفات العالمية.
وبدوره، كشف رئيس قسم تكنولوجيا الأغذية في البحوث العلمية الزراعية التابع لنظام الأسد “محمد الشهابي”، خلال مؤتمر الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في جامعة دمشق، عن خروج زيت الزيتون السوري عن المعايير والمواصفات العالمية، تبعاً لهيئة المواصفات العالمية والمجلس الدولي لزيت الزيتون.
وأكد “الشهابي” أن هيئة المواصفات العالمية أمهلت سوريا حتى عام 2026 ليصبح زيت الزيتون السوري متطابقاً مع المعايير العالمية، مع إمكانية الاستمرار بتصديره حتى ذلك الحين.
وأضاف أن المحاولات حثيثة من وزارة الزراعة لضمان إنتاج زيت زيتون سوري عالي الجودة، بدءاً من قطاف المحصول حتى مرحلة العصر، لضمان أن تكون القرائن المحددة للجودة مشابهة للقرائن العالمية.
وأشار “الشهابي” إلى أن طريقة تجميع الثمار، وعدم عصرها مباشرة، بالإضافة إلى جودة طرق العصر والمعاصر ونوعية العبوات، كلها عوامل تؤثر على الحموضة ومستوى البروكسايد في الزيت، إلا أن بعض المصنعين لا يراعون طرق الإنتاج الصحيحة لزيت الزيتون، مما يؤدي إلى انخفاض جودته.
في هذا السياق، أكد الدكتور “إياد الزعيم”، الاستشاري في التنمية مع مجموعة (EMBS)، أن زيادة حالات الوفاة بين الشباب دون سن الثلاثين تستدعي دق ناقوس الخطر بشأن السلامة الغذائية، التي تعد ضرورية للصحة.
وأشار إلى الأضرار الخطيرة للزيوت المهدرجة على الشرايين والأوعية الدموية والقلب، مشدداً على أهمية التركيز على الأبحاث العلمية وسلاسل التوريد والإمداد، بالإضافة إلى طرق الإنتاج في الشركات الصناعية بدءًا من البذور حتى عملية التوريد.
وأضاف أنه من غير المنطقي متابعة المبيدات الحشرية أو نظام الري بشكل منفصل، بل يجب أن تكون المتابعة شاملة ومتعلقة بتصنيع الأغذية وسلامتها.