الأردن وسوريا تتفقان على تسهيل حركة الركاب عبر معبر جابر الحدودي
أفاد وزير الداخلية الأردني، “مازن الفراية”، بأنه تم الاتفاق مع نظيره في حكومة نظام الأسد، “محمد الرحمون”، على تسهيل حركة المسافرين السوريين القادمين من دول مختلفة عبر الطيران، والمتجهين إلى سوريا عبر معبر “جابر” (الجانب الأردني من معبر نصيب).
ووفقًا لما نقلته قناة “المملكة”، أشار “الفراية” إلى أن المعبر سيشهد إعادة هيكلة وتطوير في الفترة المقبلة، ضمن مخطط شمولي يهدف إلى زيادة قدرته على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين والبضائع بين الأردن وسوريا.
وخلال زيارة تفقدية إلى مركز “جابر” الحدودي، أوضح “الفراية”، أن العديد من السوريين كانوا في السابق يستخدمون مطار بيروت للوصول إلى سوريا، ولكن نظرًا للأوضاع الراهنة، أصبح الكثير منهم يستخدم مطار “الملكة علياء” الدولي للوصول إلى سوريا عبر الطرق البرية.
ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) التابعة لنظام الأسد أن وزير الداخلية السوري، “محمد الرحمون”، بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني، “مازن الفراية”، آلية سير العمل في معبر “نصيب- جابر” الحدودي.
وأفادت “سانا” نقلاً عن بيان لوزارة الداخلية أن هذا الاتصال جاء في أعقاب لقاء وزير الخارجية السوري، “بسام الصباغ”، مع نظيره الأردني، “أيمن الصفدي”.
تأتي هذه الخطوة في ظل تحويل إسرائيل تصعيدها في الجنوب اللبناني إلى حرب واسعة، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السوريين واللبنانيين من لبنان باتجاه سوريا.
وفقًا لأرقام النظام السوري، تجاوز عدد النازحين 500 ألف شخص، بينهم 300 ألف سوري. في السابق، كانت حركة السوريين العائدين إلى سوريا تعتمد بشكل أساسي على مطار بيروت ومن ثم معبر المصنع- جديدة يابوس الحدودي.
لكن في 4 تشرين الأول، استهدفت غارة إسرائيلية الجانب اللبناني من المعبر، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، واضطر المسافرون لاجتيازه سيرًا على الأقدام.
يذكر أن الحكومة الأردنية خصصت نحو 600 ألف دينار لمعبر جابر والكرامة، وسيتم إجراء مخطط شمولي للمعبر ليكون قادرا على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين والبضائع بين البلدين.