“الحكومة المؤقتة”: معبر “أبو الزندين” بديلا عن “عون الدادات” لاستقبال السوريين العائدين من لبنان
أعلنت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر، عن فتح معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة نظام الأسد والجيش الوطني السوري، لاستقبال السوريين العائدين من لبنان.
وأفادت الحكومة في بيان رسمي لها، أن فتح المعبر جاء عقب “تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها السوريين في لبنان نتيجة الحرب، وفي ظل تزايد أعداد السوريين المهجرين الراغبين في الدخول إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة”.
حيث اعتبرت أن من دوافع فتح المعبر المذكور، ما تعرض له السوريين بوقت سابق من صعوبات ومضايقات أثناء وصولهم إلى معبر “عون الدادات” الفاصل بين سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وبين الجيش الوطني السوري.
وأوضحت الحكومة أنه وبالرغم من الجهود التي بذلتها الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” بهدف تنظيم وضبط عملية دخول الوافدين إلا أن ذلك أدى أحيانا إلى توقف مؤقت في إجراءات الدخول المنظم والسلس، وفق نص البيان.
وكما دعت الحكومة السورية المؤقتة في ختام البيان الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك السريع لتقديم المساعدات الطارئة وتوفير الاحتياجات الأساسية للعائدين، ونوهت أنها تعمل بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين لا سيّما المهجرين قسرا من لبنان.
وسبق أن قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، قبل حوالي أسبوع، إن “وزير الدفاع العميد الطيار حسن الحمادة أجرى جولة تفقدية إلى نقطة عبور عون الدادات الإنسانية؛ اطّلع من خلالها على الإجراءات والخدمات المقدمة للمواطنين من قبل إدارة المعبر لتخفيف المعاناة عن أهلنا السوريين الوافدين قسراً من لبنان نتيجة الأحداث فيها.
وتابعت أن “فور وصوله تجول سيادته داخل أروقة المعبر وتفقد المركز الصحي و التجهيزات الخاصة بأماكن الإستقبال، واستمع من مدير المعبر إلى شرح مفصّل عن كيفية التسجيل للعبور والتدابير الأمنية المتخذة التي تحول دون تسلل العابثين إلى المناطق المحررة”.
وأضافت أن “الوزير والوفد المرافق له جولتهم الميدانية إلى نقطتي عبور الجطل والحمران لتفقد سير العمل فيهما، ورافق السيد الوزير في جولته العميد عدنان دياب معاون وزير الدفاع للشؤون المالية والعميد الركن خالد الأسعد مدير إدارة الشرطة العسكرية وعدد من المختصين والآكاديميين من الإدارة المالية في وزارة الدفاع”.
وسبق أن أعلنت الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عن إغلاق معبر معبر “عون- الدادات” الفاصل بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف حلب الشرقي، وتراجعت عن القرار لاحقا.
ومن الجدير بالذكر أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، قدر ارتفاع عدد الوافدين من لبنان إلى الشمال السوري وتوقع زيادة الأعداد خلال المرحلة القادمة بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها لبنان خلال الفترة الماضية، بالمقابل تشهد المنطقة أزمات متزايدة في العديد من القضايا الوضع المعيشي والسكن.