استعداداً لشن هجمات ضد إسـ*ـرائيل… 25 قيادياً وخبيراً “حـ*ـوثياً” دخلوا الأراضي السورية عبر العراق واستقروا في دير الزور
دخل نحو 25 قيادياً وخبيراً من ميليشيا “الحوثي” اليمنية إلى الأراضي السورية عبر العراق، اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر، واستقروا في ريف دير الزور، وذلك في حدث هو الأول من نوعه في المحافظة.
وعبر هؤلاء القادة من معبر السكك الحدودي، الذي تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية، حيث رافقتهم سيارات تابعة لهذه الميليشيات لضمان سلامتهم، وفقاً لشبكة دير الزور 24.
وعقب وصولهم، تم نقل العناصر الحوثية إلى منطقة “المربع الأمني للموارد البشرية” في مدينة البوكمال شرق دير الزور، حيث استقبلهم المدعو “الحاج عسكر”، قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
وأفادت الشبكة أن القيادات الحوثية متخصصة في تشغيل الطائرات المسيّرة واستخدام الصواريخ، ومهمتها تعزيز القدرات العسكرية للميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وسبق أن كشفت وكالة “نوفوستي” الروسية، في 14 أيلول/ سبتمبر، عن قيام ميليشيا “الحوثي” بنقل قواتها العسكرية إلى سوريا عبر الأردن، استعداداً لشن هجمات ضد إسرائيل، وتابعت الوكالة أن جماعة “الحوثي” نشرت قوات بحجم لواء، دخلت الأراضي السورية عبر الأردن في مجموعات صغيرة.
وأضافت أن قوات “الحوثي” المنتشرة في سوريا هي “الأكثر تجهيزاً من الناحية الفنية، والأفضل استعداداً للقيام بعمليات هجومية ضد إسرائيل”، مبينة أنه “يتم تدريب هذه القوات على تشغيل المركبات المدرعة وتحضيرها للعمل بالمدفعية والطائرات المسيرة”.
وسبق أن كشفت بعض المصادر، في 6 من آب/ أغسطس، أن مليشيات “الحوثي” قد تلقت دعمًا إضافيًا من إيران عبر العراق، حيث تم إدخال حوالي 50 عنصرًا من مليشيا “الحوثي” إلى منطقة البوكمال في سوريا.
حيث نقل هؤلاء العناصر باستخدام سيارات عسكرية تابعة لمليشيا “الحشد العراقي”، وقد استقبلهم قائد المليشيات الإيرانية في البوكمال، “الحاج عسكر”، وتم توزيع العناصر الجدد على عدة مناطق، بما في ذلك مطار الشعيرات والقنيطرة، وكذلك محطة T2 في بادية البوكمال، وقد تم تزويد بعضهم بطائرات مُسيّرة إيرانية لتعزيز قدراتهم العسكرية.
ويُذكر أيضًا أن حوالي 150 عنصرًا من مليشيا “الحشد العراقي” قد تم إدخالهم إلى سوريا عبر معبر البوكمال الحدودي مؤخرًا، إلى جانب بعض “الزوار الطائفيين” الذين يبدو أنهم جاؤوا لتغطية عمليات الإدخال.
هذه التطورات تعكس استمرار التمدد والتنسيق بين المليشيات المدعومة من إيران في المنطقة، وتثير القلق بشأن تصاعد الأنشطة العسكرية والتأثيرات المحتملة على الوضع الإقليمي.
ويذكر أن بعض المصادر كشفت في 4 آب/ أغسطس، أن المليشيات الإيرانية افتتحت قبل يومين، باب التطوع إلى صفوفها بالبوكمال، وقد تألف إعلان الانتساب من قسمين، ويشمل القسم الأول بأن الانضمام إلى صفوف “قوات العشائر” التابعة لمليشيا “الفوج 47″، ومهمتهم التفرغ لقتال ميليشيات “قسد” الإرهابية.
وتابعت المصادر أن القسم الثاني هو الانتساب إلى صفوف مليشيا “حزب الله” اللبناني أو مليشيا “الحشد العراقي”، بذريعة مقاتلة الكيان الصهيوني، ونوهت أن رواتب العناصر المنتسبين لمليشيا “قوات العشائر” تبلغ حوالي مليون ليرة، بينما تصل رواتب المنضمين إلى مليشيا “حزب الله” حوالي مليونين ونصف ليرة.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيات الإيرانية وعدت المنتسبين إلى صفوف مليشيا “حزب الله” و”الحشد العراقي”، بمزايا أكبر تشمل تدريبات خاصة، ويذكر أن التسجيل بصفوف مليشيا “الحزب” يتم في أحد مقرات المليشيات الموجود بجانب مستشفى عائشة، بينما يتم التسجيل بصفوف “قوات العشائر” في مربع الموارد البشرية.