العراق ينفي تلقي أي طلب رسمي من المعارضة السورية لرعاية حوار مع نظام الأسد في بغداد
نفى القائم بأعمال السفارة العراقية لدى نظام الأسد، ياسين شريف الحجيمي، أي تلقي لطلب رسمي من المعارضة السورية لرعاية حوار مع نظام الأسد في بغداد، مؤكدًا على التزام العراق بدعم سيادة سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقد جاءت تصريحات الحجيمي ردًا على ما ذكره المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، سبهان ملا جياد، حول تلقي طلبات من أطراف المعارضة السورية لهذا الغرض.
ولفت الحجيمي، في تصريحات لصحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، إلى أن السفارة العراقية في دمشق تلقت توضيحًا من مكتب رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، ينفي فيه ادعاءات المستشار ملا جياد التي أدلى بها على إحدى الفضائيات، والتي زعم فيها أن العراق تلقى طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة لرعاية الحوار السوري.
وبدوره، شدد الحجيمي على موقف العراق الثابت في الوقوف إلى جانب سوريا وسيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ما يعكس التوجه العراقي الداعم لوحدة واستقرار سوريا، وتجدر الإشارة أن العراق يعتبر داعم لسياسة نظام الأسد وداعم له في مجازره ضد الشعب السوري.
وسبق أن كشف في 10 أيلول الماضي، “سبهان ملا جياد،” المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، عن تلقي طلب رسمي من أحد أطراف المعارضة السورية لرعاية حوار مع نظام الأسد في بغداد، موضحًا أن العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع كل من تركيا وإيران وبعض الأطراف العربية، مما يمكنه من لعب دور الوسيط في هذا الملف.
وتابع ملا جياد أن “العراق لن يتعرض لرفض صريح من الولايات المتحدة أو روسيا إذا مضى في الوساطة، ولكن قد يواجه تعطيلات غير مباشرة”، مؤكدًا أن هناك العديد من التحديات أمام الوساطة، خاصة في ظل تغيرات السياسة الدولية.
وفي هذا السياق، نفت نائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، ديما موسى، أي مبادرة لطلب الوساطة مع نظام الأسد، مشيرة إلى أن مواقف الائتلاف واضحة وصريحة، وتؤكد أن الحل في سوريا يجب أن يلبي تطلعات الشعب السوري تحت مظلة الأمم المتحدة وتطبيق القرار الدولي 2254 بشكل كامل وصارم لتحقيق الاستقرار والسلام المستدام في البلاد.