التقارير الإخباريةمحلي

مع إعلان لواء “صقور الشمال” بحل نفسه انتهت المواجهات العسكرية بين فصائل الجيش الوطني بريف حلب الشمالي

انتهت المواجهات العسكرية في ريف حلب الشمالي، بين “الجبهة الشامية” في الفيلق الثالث و”القوة المشتركة” التي تضم “فرقة السلطان سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” ضمن الفيلق الثاني، التابعين للجيش الوطني السوري، وذلك عقب ساعات من الاشتباكات تركزت معظمها في ريف مدينة عفرين.

 

ومع بداية الاشتباكات التي حدثت قبل يومين، عندما هاجمت “القوة المشتركة” مقراً رئيسياً لـ”لواء صقور الشمال” الذي انضم مؤخراً إلى “الجبهة الشامية”، في منطقة حور كلس شمالي حلب.

 

وفي الحديث عن منطلق الخلاف فإنه يعود إلى انضمام “صقور الشمال” بقيادة “حسن حاج علي” المعروف باسم حسن خيرية إلى “الجبهة الشامية”، ورفضه قراراً من وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بحلّ الفصيل.

 

ووفق مصادر محلية، فإن قرار الوزارة بحل الفصيل جاء بتوجيه من الجانب التركي، وهو ما استدعى “القوة المشتركة” وفصائل أخرى على علاقة جيدة بالجانب التركي، للتدخل وتطبيق القرار بالقوة.

 

وعقب إعلان “القوة المشتركة” سيطرتها على مقار “صقور الشمال” في حور كلس، انتقلت المواجهات إلى معاقل اللواء في ريف عفرين، إذ سيطرت “المشتركة” على كل مواقع “صقور الشمال” في المنطقة.

 

وبعد سيطرة المشتركة على مواقع الصقور تدخلت “الجبهة الشامية” وهاجمت مواقع لـ”القوة المشتركة” في منطقة كفرجنة وريفها، وسيطرت على عدد من المقارّ، واحتجزت عدداً من العناصر، بينما أعلنت “القوة المشتركة” عن اعتقال عدد من عناصر “صقور الشمال” و”الجبهة الشامية” خلال المواجهات.

 

وتسود حالة من الهدوء في منطقة ريف حلب الشمالي منذ مساء يوم أمس الخميس، إذ توقفت الاشتباكات بين الطرفين، وعادت الطرقات الرئيسية، لا سيما طريق اعزاز – عفرين للعمل.

 

ومع انتهاء المواجهات بسيطرة “القوة المشتركة” على كل مواقع “صقور الشمال” في منطقتي عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، في حين ذكرت مصادر محلية أن “المشتركة” ستضع هذه المواقع تحت تصرف وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.

 

وبعد إعلان “صقور الشمال” بحل نفسه وخروجه من “الجبهة الشامية”، انتهت المواجهات وقد جاء في البيان عقب الاشتباكات: “نشكر جميع مكونات الجيش الوطني السوري لتضحياتهم الجليلة في الثورة السورية، ونود أن نعرب عن امتناننا لفصيل صقور الشمال الذي قدم مساهمات مهمة وقيمة في الثورة السورية”.

 

وتابع البيان: “كما هو معلوم، فإن عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري مستمرة منذ عامين، وفي هذا السياق يتم الآن إعادة توزيع الأدوار والوظائف الموكلة لبعض التشكيلات”.

 

وفي الختام: جاء في البيان “بسبب المتطلبات الميدانية في الآونة الأخيرة، ومن أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية في محاربة الأعداء وأكثر كفاءة، تم حل فصيل صقور الشمال وإعلان خروجه من الجبهة الشامية وتسليم إدارة الفصيل لوزارة الدفاع”.

 

وبدورها، انسحبت “الجبهة الشامية” من المواقع التي سيطرت عليها في منطقة كفرجنة شمالي حلب، وعادت إلى مواقعها في بلدة قطمة المجاورة، الواقعة بين مدينتي اعزاز وعفرين.

 

وكما يذكر أن طرفا الاشتباك لم يعلنا عن حصيلة دقيقة حول القتلى والجرحى من عناصر الجانبين خلال المواجهات، كما لم يُفصح عن مصير المحتجزين.

 

ومنذ أسابيع تتواصل الاستنفارات بين “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” في ريف حلب، بسبب فشل التوصل إلى حلول بخصوص قضية “لواء صقور الشمال”.

 

وسبق أن أعلن الدفاع المدني أمس الخميس، عن نجاح جهوده في التوصل إلى “هدنة إنسانية” بريف حلب الشمالي لإجلاء الجرحى المدنيين، بعد ساعات من الاشتباكات بين كل من “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” التابعتين للجيش الوطني السوري.

 

حيث ذكر الدفاع المدني، في بيان له،  أنه “الهدنة تهدف إلى تمكين فرق الدفاع المدني السوري من الوصول إلى الجرحى المدنيين وسحبهم من مناطق الاشتباك، وإجلاء المدنيين من المناطق التي تشهد الاشتباكات إلى أماكن بعيدة وأكثر أماناً”.

 

ومن الجدير بالذكر أنه وقبل إعلان الدفاع المدني، أعلنت “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة”، في بيانين منفصلين، القبول بالتهدئة من أجل السماح لفرق الإسعاف بالوصول إلى المخيمات المتضررة من جراء الاشتباكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى