إسـ*ـرائيل تواجه نقصًا في الصواريخ الاعتراضية وسط توترات إقليمية
تواجه إسرائيل نقصًا حادًا في الصواريخ الاعتراضية ضمن منظومة دفاعها الجوي، وذلك في ظل الحرب المستمرة لعام كامل مع غزة ولبنان، ومع تصاعد المخاوف من مواجهة محتملة مع إيران، وفقًا لتقرير بريطاني صدر اليوم.
وأفادت “داماس بوست”، نقلاً عن صحيفة “فاينانشال تايمز”، بأن الولايات المتحدة تتدخل لدعم إسرائيل في مواجهة هذه الأزمة، من خلال تعهدها بإرسال نظام الدفاع الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد) لمساعدتها في تعزيز دفاعاتها.
وفي هذا السياق، قالت دانا سترول، المسؤول الدفاعي الأمريكي السابق: “إن نقص الذخائر الإسرائيلية يمثل تحديًا خطيرًا. في حال قررت إيران الرد على أي هجوم إسرائيلي، وانضم حزب الله إلى المواجهة، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستكون تحت ضغط كبير”. وأشارت إلى أن الإمدادات العسكرية ليست غير محدودة، موضحة أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في توفير الإمدادات المستمرة لكل من أوكرانيا وإسرائيل في آن واحد.
كما صرح بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، بأن خطوط إنتاج الصواريخ الاعتراضية تعمل على مدار الساعة للوفاء بجميع الالتزامات. وأضاف أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات المتزايدة.
وتتكون منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي من عدة طبقات تشمل “القبة الحديدية”، التي تُستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، و”مقلاع داوود” للصواريخ متوسطة المدى، و”نظام السهم” الذي يستهدف الصواريخ الباليستية بعيدة المدى. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، تم إطلاق أكثر من 20,000 صاروخ وقذيفة على إسرائيل من غزة ولبنان منذ أكتوبر من العام الماضي، ونجحت الدفاعات الجوية في إسقاط الجزء الأكبر منها قبل وصولها إلى المناطق المأهولة بالسكان.
كما تعرضت إسرائيل لهجومين صاروخيين من إيران خلال العام الماضي، أحدهما في أبريل، والآخر في أكتوبر، حيث أطلقت إيران 180 صاروخًا باليستيًا. وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الأخير في الوقت والطريقة التي تختارها، مما يزيد من احتمال التصعيد مع طهران.
وأشار الجنرال الإسرائيلي السابق آساف أوريون إلى أن إسرائيل لم تواجه بعد التحدي الكامل، حيث لم يستخدم حزب الله بعد كامل قدراته الصاروخية. وأضاف في حديثه للفاينانشال تايمز: “حزب الله أطلق فقط نحو عُشر قدرته الصاروخية، بينما يملك ما يكفي لتنفيذ عملية هجومية قوية إذا قرر التصعيد”.