وسط ضعف السيطرة الأمنـ*ـية ومحاولات تكثيف وجوده العسكري… قتـ*ـلى وجرحى من قوات الأسد بعـ*ـبوة ناسـ*ـفة بريف درعا
استهدفت عبوة ناسفة، اليوم الإثنين 14 تشرين الأول/ أكتوبر، سيارة عسكرية تابعة لنظام الأسد بالقرب من بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة جنديين آخرين، وفقًا لمصادر ميدانية.
ولقد أفادت المعلومات أن السيارة المستهدفة كانت من نوع “هايلوكس” وتُستخدم لنقل الطعام، وتتبع اللواء 12 المنضوي تحت الفرقة الخامسة في نظام الأسد.
وكما لفتت المصادر إلى أن مجهولين قاموا بزرع العبوة على الطريق الذي تمر منه الآليات العسكرية في المنطقة، ما أدى إلى تفجيرها فور مرور السيارة.
وإن هذه الحادثة تأتي ضمن موجة متصاعدة من الهجمات التي تستهدف قوات نظام الأسد في محافظة درعا، فخلال الأيام الماضية، شهدت المحافظة تفجيرات واغتيالات متكررة.
من بينها انفجار عبوة ناسفة أخرى شمال درعا في مدينة إنخل يوم الأربعاء الماضي 9 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل ضابط يدعى سومر أنيس يوسف من اللواء 34 التابع للفرقة التاسعة، وإصابة عنصرين آخرين.
ومنذ اتفاق التسوية في عام 2018، تزايدت عمليات استهداف قوات النظام في درعا بعبوات ناسفة واغتيالات، في مؤشر على فشل النظام في تحقيق سيطرة فعلية على المحافظة الثائرة.
وتستمر هذه العمليات بشكل شبه يومي، ما يعكس ضعف السيطرة الأمنية رغم محاولات النظام تكثيف وجوده العسكري في المنطقة، ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يعكس رفض السكان للنفوذ الإيراني المتزايد في الجنوب السوري، بالتزامن مع استياء واسع من سيطرة النظام وحلفائه على المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحوادث تؤكد على أن درعا لا تزال ساحة مشتعلة للصراع، حيث تتكرر عمليات التفجير والاغتيالات التي تستهدف قوات النظام السوري والعملاء التابعين لإيران وحزب الله، في ظل إخفاقهم في بسط سيطرتهم بالكامل على المحافظة.