خاص داماس بوست.. هروب آلاف العناصر التابعة للحـ*ـزب إلى مناطق هجّر نظام الأسد سكانها بعد قصفها
أفادت وكالة “داماس بوست”، نقلاً عن مصادر خاصة، أن أكثر من 100 ألف من عناصر وأهالي ميليشيا “حزب الله”، بما فيهم مقاتلون من الحزب، توجهوا إلى محافظات سورية مثل حمص، دمشق، حماة، حلب، واللاذقية.
استقر معظمهم في دمشق وحمص، حيث وصل نحو 80 ألف شخص إلى هناك، بينما توزع حوالي 20 ألف آخرين على محافظات حماة، حلب، طرطوس، واللاذقية.
وذكرت مصادر داماس بوست، أن نظام الأسد أنشأ 9 مراكز إيواء في مناطق مثل الرستن، تل كلخ، تلدو، القصير، وريف حمص لاستقبال اللاجئين اللبنانيين،.
كما استقر بعضهم في أحياء دمشق مثل السيدة زينب، الحسينية، دف الشوك، والزاهرة. في محافظة حماة، سكن لبنانيون في مناطق مثل الطوافرة، أبي الفداء، أبو حكفة، أم العمد، سنديانة، وأم الطيور، وفقًا للوكالة.
وأضافت داماس بوست أن بعض النازحين اللبنانيين يتوجهون إلى العراق، حيث تقوم ميليشيات الحشد الشعبي العراقية بتأمين مرور عناصر “حزب الله” إلى دير الزور عبر منطقة البوكمال الحدودية، مع نقل بعضهم إلى العراق.
وفي سياق متصل، قامت عناصر ميليشيا “حزب الله” بإخلاء ما تبقى من صواريخ وطائرات مسيرة من مقر الفوج 19 للدفاع الجوي، الذي تعرض مؤخراً لهجوم إسرائيلي أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل، ونُقلت المعدات إلى مطار الضبعة الذي يخضع لسيطرة “حزب الله” دون تواجد قوات نظام الأسد.
كما أشارت المصادر إلى أن خمس سيارات مموهة خرجت من مستودعات الفوج 19 باتجاه قرية الغزالية، ثم سلكت طريق دوار 8 آذار وتحويلة دمشق، وصولاً إلى مطار الضبعة، تحت حراسة مشددة من سيارات تابعة لـ”حزب الله”.
وفقاً لمصادرنا الخاصة، فقد استهدفت الضربات الإسرائيلية في المرحلة الأولى غرفة التحكم الرئيسية برادارات الفوج 19، ثم استُهدفت مستودعات الرحبة العسكرية الواقعة شرق الفوج، إضافة إلى إحدى المزارع التي استخدمتها ميليشيا “حزب الله” كمستودعات للذخيرة للتمويه.
وأشارت المصادر إلى أن عشرات العائلات التابعة لمقاتلي “الحرس الثوري الإيراني” غادرت منازلها في قرية بسيرين بريف حماة الجنوبي خوفاً من الهجمات الإسرائيلية.
كما تم إجلاء حوالي 100 شخص من عائلات قادة وعناصر “الحرس الثوري الإيراني”، الذين يشرفون على غرفة عمليات اللواء 47، إلى مناطق مختلفة مثل تدمر والبوكمال، تحت حماية عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان محافظتي حمص وحماة يتجنبون تأجير منازلهم للعائلات اللبنانية المرتبطة بالميليشيات الموالية لإيران، خوفاً من استهدافهم بالقصف الإسرائيلي، مما أجبر نظام الأسد على توفير مساكن لهم في مناطق محددة داخل المحافظتين.