دعماً للفارين من لبنان باتجاه سوريا… الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم تمويل فوري بقيمة 500 ألف يورو
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم تمويل طارئ وبشكل فوري بقيمة 500 ألف يورو للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك من أجل دعم عمليات الاستجابة الخاصة بالفارين من لبنان باتجاه سوريا.
وحسب ما ذكر الاتحاد على موقعه الرسمي، أمس الأربعاء 2 تشرين الأول/ أكتوبر، فإن “المساعدة المالية ستلبي الاحتياجات الإنسانية في سوريا لمدة ستة أشهر”.
حيث أوضح الاتحاد أن المساعدات تركز في المقام الأول على توزيع مواد الإيواء الضرورية من الأغطية البلاستيكية و 10 آلاف مرتبة وبطانية، وذكر أن عمليات التوزيع سيتولاها “الهلال الأحمر السوري”.
وصرح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، مايكل أونماخت، إنه من المهم للاتحاد الأوروبي أن يتمكن من “المساعدة بسرعة في تخفيف معاناة الفارين من الصراع والدمار”.
ومنذ بدء الحملة الإسرائيلية على جنوبي لبنان عبر أكثر من 100 ألف شخص بما في ذلك سوريون ولبنانيون، إلى سوريا بحثًا عن مأوى، وفق ما أشار إليه الاتحاد الأوروبي.
ونوه الاتحاد الأوروبي إلى أن معظم المدنيين، ولاسيما الأطفال والنساء، يسافرون سيرًا على الأقدام إلى سوريا، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
ويشير التقرير الذي نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة، في 30 من أيلول 2024، إلى أن 60% من العابرين إلى سوريا من الجنسية السورية و40% من اللبنانيين، ونوهت المفوضية أن 60% من إجمالي الوافدين إلى سوريا دون 18 عامًا.
وتابع الاتحاد الأوروبي أن أزمة النزوح إلى سوريا تشكل “عبئًا إضافيًا” في ظل أزمة إنسانية واسعة النطاق، ووجود نحو 16.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا.
ويعتبر هذا أعلى مستوى من الاحتياجات بعد أكثر من عقد من الصراع، الذي ألحق الضرر بالبنية التحتية الأساسية للمدنيين في سوريا، وفق الاتحاد الأوروبي، وكما يعتبر هذا التمويل الأول من نوعه منذ بدء حركات النزوح واللجوء من لبنان باتجاه سوريا.
وكانت الحدود السورية اللبنانية مفتوحة أمام الفارين من اللبنانيين منذ الضربات الإسرائيلية الأولى على لبنان، ولكن لم يكن كذلك بالنسبة السوريين الذين علقوا عند الحدود السورية، حيث اضطروا لعدة أيام على تصريف 100 دولار أمريكي إلى الليرة السورية على البوابات التي تديرها جمارك النظام السوري، قبل إلغائها من قبل الحكومة السورية بعد أيام.
وسبق أن أعلن نظام الأسد عن وجود “مراكز إيواء” تتسع للآلاف من اللبنانيين، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، وأبدى سلوكًا لافتًا تجاه اللبنانيين بعيدًا عن السوريين، الذين لطالما كان يشترط عودتهم من لبنان بتهيئة الأرضية والبنى التحتية في سوريا لاستقبالهم.
وأعلنت إدارة الهجرة والجوازات السورية، التابعة لنظام الأسد اليوم الخميس 3 تشرين الأول/ أكتوبر عن وصول نحو 197 ألف شخص من السوريين، و72 ألفًا من اللبنانيين إلى سوريا.
ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا، في مطلع تشرين الأول، ذكرت فيه أن 96 لاجئًا سوريًا بينهم 36 طفلًا و19 سيدة قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على لبنان، وقالت إن النظام السوري اعتقل 9 من السوريين العائدين، لأسباب تتعلق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية.