ترضية للمقداد بعد تجريده من الخارجية… رأس النظام “بشار” يعين “فيصل المقداد” “نائباً له
نشرت ما يسمى بـ”رئاسة الجمهورية” لدى نظام الأسد، صوراً تجمع رأس النظام “بشار” مع وزير الخارجية سابقاً “فيصل المقداد” حيث أدى الأخير “اليمين الدستورية”، لمنصب “نائب رئيس الجمهورية”.
ووفق إعلام النظام الرسمي فإن “المقداد” مثل يوم الأربعاء 2 تشرين الأول/ أكتوبر، أمام رأس النظام “بشار” وأدى اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية، وتبع ذلك لقاء للحصول على التوجيهات الرئاسية.
وسبق أن أصدر رأس النظام “بشار” في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، مرسوماً يقضي بتسمية “فيصل المقداد” نائباً لرئيس الجمهورية، وقرر تفويضه بمتابعة تنفيذ السياسة الخارجية والإعلامية في إطار توجيهات رأس النظام.
ويعتبر منصب “نائب رئيس الجمهورية” ترضية للمقداد وسبق أن قالت مصادر إعلاميّة إن قرار عزله صدر مع انتهاء فترة حسين عرنوس كرئيس للوزراء، نتيجة لعدم رضا رأس النظام “بشار” عن أدائه، وفشله في ملء الشاغر الذي تركه موت “وليد المعلم”.
وكما سبق أن أثار “المقداد”، الكثير من الجدل حول تصريحاته الإعلامية حيث اعتبر أن عدم الرد على الهجمات الإسرائيلية كون إسرائيل تستغل مرور الطائرات المدنية وتطلق النار من فوقها أو تحتها.
واعتبر أن “في هذه الحالة عندما ترد الصواريخ السورية، قد تصيب بعض الطيران المدني، وبعد ذلك يقع اللوم علينا ولذلك نحن لا ننفعل”، وفي تصريح آخر مثير للسخرية، زعم أن عناصر تنظيم الدولة “داعش” يدخلون عبر الأراضي الإسرائيلية إلى جنوب سوريا، ويتوجهون عقبها شمالاً.
وكان توعد “المقداد”، إسرائيل خلال تصريحات أطلقها من العاصمة الروسية موسكو في شباط الماضي، بـ”رد ساحق، وتابع “إذا ما استمرت هذه الاعتداءات فسيكون لسوريا حق الرد على هذه الاعتداءات الوحشية، وسيعرفون عاجلاً أو آجلاً أن سوريا قادرة على رد الصاع صاعين”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عين رأس النظام “بشار”، “المقداد” في منصب وزير الخارجية، وذلك بعد أيام من وفاة الوزير السابق “وليد المعلم” الذي بقي نائب له لعدة سنوات سابقة.
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن إدراج وزير خارجية نظام الأسد سابقا “فيصل المقداد”، في قائمة العقوبات الأوروبية، وأكد أنه مسؤول عن انتهاكات النظام بحق السوريين.
وكما جاء في القرار أن المقداد “يتشارك المسؤولية في انتهاكات نظام الأسد بحق السوريين باعتباره وزيراً للخارجية”، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إدراجه في قائمة العقوبات الأوروبية ومنعه من دخول دوله.
وفي وقت سابق وصف “المقداد”، العقوبات الغربية المفروضة على النظام بأنها “أداة للضغط والابتزاز السياسي، وإرهاب اقتصادي على المؤسسات المالية وقطاع التجارة والأعمال”، مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ “ما يلزم من إجراءات” لمنع هذه العقوبات.
وحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لحكومة نظام الأسد، فإن “المقداد” من مواليد قرية غصم، محافظة درعا، شباط/1954، وهو خريج جامعة دمشق وكان يشغل “منصب نائب وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية منذ عام 2006”.