خارجية النـ.ـظام تؤكد حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقـ.ـاومة الجرائم بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي
صرحت وزارة خارجية نظام الأسد في بيان لها، تعقيباً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق اليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/ أكتوبر، إنها تؤكد حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقاومة الجرائم بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
وكما دعت الوزارة في بيان، العالم إلى “وضع حد للتفلت الإسرائيلي” الذي يشعل المنطقة برمتها ويهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والقواعد الدولية، في حين أن الواقع يثبت العكس، إذ أن آلة نظام الأسد الحربية لاتزال لسنوات طويلة تحتفظ بحق الرد على الغارات، وتواصل انتهاكاتها بحق المدنيين السوريين.
وأكدت إنه استمراراً لسلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعوب المنطقة، واعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، قام العدو الإسرائيلي فجر اليوم بشن عدوانٍ جوي بالطيران الحربي والمسير مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق، من بينها مناطق سكنية مكتظة بالسكان، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة.
وفي هذا السياق، حذر “بسام صباغ” وزير الخارجية في حكومة النظام، خلال كلمة أمام الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على دول وشعوب المنطقة، يدفعها إلى شفا تصعيد خطير ومواجهة لا يمكن التنبؤ بعواقبها.
وطالب صباغ الدول الأعضاء في المنظمة الدولية بالعمل على وضع حد للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وسوريا ولبنان، “ومساءلة الاحتلال عن جرائمه، وضمان عدم إفلاته من العقاب”.
وشدد على ضرورة الرفع الفوري والكامل وغير المشروط للعقوبات المفروضة على دمشق، مشيراً إلى أن بلاده مع جميع المبادرات الرامية إلى دعم جهود الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي البلاد، وتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين.
وأكد على ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية السياسية والمالية “بما يبعدها عن الهيمنة والأحادية القطبية، ويردع محاولات تقويض الميثاق والاستعاضة عنه بما يسمى بالنظام القائم على القواعد”.
وكان أدان “دميتري بيسكوف” المتحدث باسم الكرملين الروسي، الضربة الجوية الإسرائيلية التي طالت العاصمة السورية دمشق، مؤكدا أن روسيا على اتصال دائم مع الأصدقاء السوريين، دون أن تقدم روسيا أي ردع عبر أنظمة دفاعها الجوية، وتمنع تلك الغارات المتكررة.
وأكد “دميتري بيسكوف”: “نحن بالطبع على اتصال مستمر مع أصدقائنا السوريين. لا نرى مخاطر كبيرة الآن، لكننا بالطبع ندين مثل هذه الاعتداءات على دولة ذات سيادة”.
وكانت قصفت طائرات حربية إسرائيلية عدة مواقع لنظام الأسد، في حي المزة بدمشق اليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول، وسط معلومات عن استهداف اجتماع واغتيال شخصية جديدة، في حين أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام عن مقتل مذيعة نتيجة الغارات الإسرائيلية.