حسابات موالية لـ “الحـ.ـزب” تتـ.ـهم إيـ.ـران بالتخلي عن حليفها المدعو “حسـ.ـن نصر الله” وتزويد إسـ.ـرائيل بمكانه
اتهمت حسابات موالية لمليشيا “حزب الله” اللبناني، إيران بالتخلي عن حليفها المدعو “حسن نصر الله”، وتزويد إسرائيل بمكانه، حيث كشف تقرير أمريكي قبل أيام، أن مليشيا “حزب الله” حثّت قبل أسابيع إيران على شنّ هجوم ضد إسرائيل، دون موافقة طهران.
وتابع التقرير أن إيران أبلغت مسؤولي مليشيا “حزب الله” وقتها أن الوقت غير مناسب لشن هجوم ضد إسرائيل، لأن الرئيس مسعود بزشكيان موجود في نيويورك لحضور اجتماع للأمم المتحدة.
ولم يتعدّ الرد الإيراني على مقتل المدعو “حسن نصر الله” حتى اللحظة، حاجز التنديد والاستنكار مع إطلاق شعارات “المقاومة مستمرة”، وأكد مراقبون إن إيران لم تردّ بشكل جدي على اغتيال قائد “فيلق القدس” السابق، الإرهابي “قاسم سليماني”، ومن المرجح أن لا تفعل ذلك الآن.
وسبق أن ذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، نقلًا عن مصادر أمنية لبنانية، أن إسرائيل حصلت على معلومات دقيقة من خلال عميل إيراني، مما كشف عن وجود الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل اغتياله، وبناءً على هذه المعلومات، شنت إسرائيل ضربات جوية على المنطقة، مما أدى إلى مقتل زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن نصرالله”.
وأوضحت الصحيفة، أن المفاجأة الكبرى في هذه العملية كانت دور العميل الإيراني، الذي تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لحزب الله وتقديم معلومات حساسة حول تحركات نصرالله.
وتشير التقارير إلى أن نصرالله كان يتواجد على عمق 30 مترًا تحت الأرض أثناء الهجوم، وكان برفقته نائب قائد فيلق القدس في لبنان، يشار إلى أن هذا الاختراق هو ما سمح للإسرائيليين بتحديد توقيت الهجوم بدقة لضمان تواجد نصرالله في المجمع المستهدف، حسبما أفادت الصحيفة.
وأكدت ميليشيا حزب الله، المدعومة من إيران، يوم أمس السبت مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وجاءت هذه العملية بعد تصعيد خطير في النزاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خصوصًا بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، ما أدى إلى اندلاع حرب مدمرة في قطاع غزة.
في إطار هذا الصراع، فتح حزب الله ما أسماه “جبهة إسناد” لدعم غزة من خلال إطلاق النار المتبادل مع القوات الإسرائيلية عبر الحدود اللبنانية، هذه التطورات تضع المنطقة على شفا تصعيد خطير قد يمتد إلى أطراف أخرى في الشرق الأوسط، وسط توترات متزايدة وتبادل للتهديدات بين الأطراف المتنازعة.