لتعـ.ـزيز صفوف حـ.ـزب الله جنـ.ـوب لبنان… الحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيـ.ـراني يعلن “النفـ.ـير العام” في بلدتـ.ـي نبـ.ـل والزهـ.ـراء بريف حلب الشمالي
أفادت بعض المصادر، اليوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر، أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أعلنت “النفير العام” في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ومنح العناصر المتطوعين في صفوفها أسبوعًا قبل نقلهم إلى مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، تمهيدًا لإدخالهم إلى الضاحية الجنوبية وتعزيز صفوف مقاتلي حزب الله في المنطقة.
ووفق المصادر، “تم توجيه تعليمات لمسؤولي الميليشيات في نبل والزهراء من قبل القيادي علي زاهر، بالضرورة الالتحاق بمركزهم الرئيسي في حي الرقاق داخل بلدة الزهراء وحسينية ثامن الحجج في نبل، يوم الثلاثاء القادم”.
ونوه القيادي أن “تأجيل نقل المتطوعين إلى مدينة القصير جاء بسبب الأعداد الكبيرة التي تم استقدامها من قبل قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني من مختلف المناطق والمدن السورية التي تشهد تواجدهم. هذا التأجيل يهدف إلى ضمان التنسيق ومنع الفوضى خلال عملية نقلهم إلى لبنان”.
وأكدت المصادر في حمص قيام ميليشيا حزب الله اللبناني بسحب عناصر من أربعة حواجز ونقاط تمركز في بلدة الضبعة وقرية آبل خلال اليومين الماضيين، حيث تم إرسالهم إلى لبنان، وفي الوقت نفسه، تم استبدالهم بعناصر من ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني.
وأشارت المصادر إلى أن “مدينة القصير تشهد تشديدًا أمنيًا غير مسبوق من قبل عناصر الحاجز الرئيسي المتواجد على جسر شنشار والمدخل الرئيسي للمدينة، حيث تم منع دخول المدنيين من أبناء القرى المجاورة وأصحاب الأراضي الزراعية لدواعٍ أمنية”.
وكما رجحت مصادر أمنية، “أن إيران وحزب الله يخشيان استهداف أماكن تجمع العناصر المستقدمة إلى القصير من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، ما يدفعهم لتبديل مواقع الانتظار كل 12 ساعة، وأكد المصدر أن عملية نقلهم إلى لبنان تستغرق أقل من 24 ساعة”.
وتابع المصدر، “أن حزب الله يتعمد إرسال مقاتليه ونقل المتطوعين في الميليشيات الموالية لطهران بلباس مدني عبر منافذ حدودية غير شرعية، بالإضافة إلى معبر مطربا، مستغلًا حالة النزوح المستمرة على الحدود السورية اللبنانية نتيجة التصعيد الإسرائيلي”.
ومن الجدير بالذكر أن “ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قد أرسلت دفعتين من مقاتليها إلى مدينة القصير خلال الأيام الثلاثة الماضية، قادمين من مدينة البوكمال ودير الزور، معقل تواجدهم الرئيسي شمال شرق سوريا، لتعزيز قدرات مقاتلي حزب الله، ومن بين الدفعات كان هناك خبراء عسكريون شاركوا في معارك الحرس الثوري في العراق وسوريا سابقًا”.