قنـ.ـابل «المـ.ـطرقة» تحاكي زلـ.ـزالا بقوة 3.6.. إسـ.ـرائيل تستهدف الجنوب اللبناني بقنابل ذات قوة تدمـ.ـيرية عالية
تشن إسرائيل غارات تحمل قنابل تعرف باسم “المطرقة”، على لبنان حيث شعر السكان في بيروت بهزات أرضية غير طبيعية ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة.
ما هي هذه القنابل ولماذا تحمل هذا الاسم؟
تأتي الهزات الأرضية التي يشعر بها سكان لبنان نتيجة لاستخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل “المطرقة”، التي يتم إسقاطها من ارتفاعات كبيرة باتجاه الأراضي اللبنانية بسرعة الصوت.
حيث تخترق هذه القنابل سطح الأرض حتى تصل إلى عمق 30 متراً قبل أن تنفجر، ما يولد موجات قوية وصدمات اهتزازية شديدة قادرة على تدمير المباني، الأنفاق، والجسور، كما تحدث حفرة يتجاوز عمقها 10 أمتار. لهذا السبب أطلق عليها اسم “المطرقة”.
وتسبب قنبلة المطرقة، قوة تدميرية عالية تعادل زلزال بقوة 3.6 درجة، وقوتها التدميرية تختلف باختلاف وزنها، فكلما زاد وزن قنبلة المطرقة، كلما زادت قوتها التدميرية، والتي قد يصل وزنها عادة إلى 10 أطنان وتحتاج إلى طائرات معينة لحملها.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي قنابل المطرقة في حربه ضد ميليشيا حزب الله اللبنانى، بسبب قدرتها على تدمير الأنفاق تحت الأرض، وأطلقت وسائل الإعلام اللبنانية على قنبلة المطرقة اسم صواريخ شارون الزلزالية.
ووفقًا للمراجع والدراسات العسكرية العالمية، تُعتبر قنابل “المطرقة” مخصصة لاستهداف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض، حيث يصل مداها إلى 9 كيلومترات.
تتميز هذه القنابل بأوزان متنوعة تبدأ من طن واحد وتزيد حسب الحاجة، تُطلق قنابل المطرقة على أهدافها باستخدام نظام توجيه بالليزر، ما يضمن دقة الإصابة.
يعود تاريخ تصنيع هذه القنابل إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث تم تزويدها بمجموعة متقدمة من أجهزة التوجيه التي تحوّلها إلى قنابل ذكية، تُوجه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مما يُعزز دقتها في إصابة الأهداف.
وتم تسجيل اعتماد إسرائيل على القنابل الارتدادية أو الزلزالية التي تعبث بالقشرة الخارجية للأرض عن طريق إصدار موجات ارتدادية ضخمة مثل الزلزال، فتتسبب في اهتزاز قوي للمبنى أو النفق المستهدف، وتعبث بأساساته وينهار. هذه القنبلة تطلق من الطائرات الحربية وقد تطلق من الدبابات والمدافع.