ممثل وزارة الخارجية الفرنسية يلتقي بمسؤولي “قسد” والمجلس الوطني الكردي في شمال شرقي سوريا
التقى ممثل وزارة الخارجية الفرنسية الجديد ريمي داروين بمسؤولي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والمجلس الوطني الكردي في مناطق شمال شرقي سوريا، وحثّهم على استئناف المفاوضات فيما بينهما.
وذلك عقب فشل المساعي الأميركية والأوروبية في توفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات الكردية المتعثرة، منذ مطلع العام 2021، بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” التي يقودها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).
حيث أفادت بعض المصادر، أنّ “ممثل الخارجية الفرنسية الجديد، ريمي داروين، حثّ المجلس الوطني الكردي وقادة قسد على استئناف المفاوضات بين الطرفين”، مؤكّداً أنّ بلاده تدعم إلى جانب واشنطن الوصول إلى اتفاق نهائي بين الطرفين ومشاركة كل الأطراف والمكونات في إدارة مناطق شمال شرقي سوريا”.
ويذكر أنّ “داروين التقى خلال الأسبوع الفائت، مظلوم عبدي قائد “قسد” ومسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس سوريا الديمقراطي، كما عقد لقاءً مع مسؤولي المجلس الوطني الكردي بعيداً عن الإعلام”.
وإن الدبلوماسية الفرنسية تبتعد عن الظهور العلني خلال أنشطتها في مناطق شمال شرقي سوريا بشكل كبير إلى جانب الولايات المتحدة التي لديها ممثل وفريق كامل من الخارجية في قاعدة “استراحة الوزير” العسكرية، بالإضافة إلى قوات وقواعد عسكرية عديدة في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وصرح رئيس حزب سياسي في الإدارة الذاتية “قسد”، إنّ الخارجية الأميركية تعمل بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين على تهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات بين الأطراف الكردية السورية خلال وقت قريب.
ولفت المصدر إلى أنّ “الخارجية الأميركية تضغط على قوات قسد للإفراج عن كل معتقلي المجلس الوطني الكردي كخطوة من شأنها الدفع باتجاه بدء الحوار بين الأطراف الكردية”.
وترى واشنطن في إنجاح المفاوضات الكردية خطوة استراتيجية لتقليص نفوذ (حزب العمال الكردستاني-PKK) في مناطق شمال شرقي سوريا، وبالتالي تخفيف الضغوطات التركية عليها إلى جانب تحسين حالة الاستقرار في المنطقة مع إشراك كل مكونات المنطقة والأطراف السياسية في الحكومة المحلية.
ومن الجدير بالذكر أن المفاوضات الكردية- الكردية، بدأت مطلع نيسان 2020، برعاية وزارة الخارجية الأميركية وبإشراف مباشر من مظلوم عبدي القائد العام لميليشيا “قسد” إذ عُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة “استراحة الوزير” العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية و”قسد” بريف الحسكة.