بشكل مفاجئ… ميليشيا حزب الله تسحب عناصرها من غرفة عمليات التحكم بالطائرات المسيّرة في حمص
أفادت بعض المصادر، اليوم الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر، بأن ميليشيا حزب الله اللبناني سحبت عناصرها من غرفة عمليات التحكم بالطائرات المسيّرة من مقرها الرئيسي الكائن على أطراف قرية الأمينية ذات الغالبية الشيعية فجر الثلاثاء الماضي بشكل مفاجئ.
وأوضحت المصادر أن عناصر وخبراء الحزب توجهوا من بلدة الأمينية إلى مدينة القصير جنوب سوريا عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة الغربي الأسبوع الماضي، وذلك تحسبًا لأي غارات محتملة قد تطال الموقع الذي تم الانتهاء من تجهيزه في أوائل العام الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول الأسباب الرئيسية التي دفعت ميليشيا حزب الله لنقل معداتها وخبرائها من حمص، وأوضح أن الأسباب قد تتراوح بين التخوف من ضربة إسرائيلية محتملة أو التغييرات الجذرية التي شهدها مؤيدو وداعمو التواجد الإيراني في حمص، خاصة بعد موجة التغييرات التي أطاحت برئيس فرع المخابرات السابق اللواء شفيق صارم، ومن خلفه العميد حسن رستم، بتوجيه من غرفة عمليات حميميم الروسية.
ولفتت المصادر في حمص إلى أن عملية نقل المعدات اللوجستية تمت بحضور عدد من قادة حزب الله اللبناني، على رأسهم المقدم إحسان عيسى، والحاج عمار القاسم، والحاج أكرم حبيب.
بالإضافة إلى خبراء من الحرس الثوري الإيراني، كان من بينهم رضائي الكرار، المسؤول التقني والفني، وتم نقل المعدات عبر ثلاث شاحنات مموهة تحمل شعار الأمم المتحدة، وسلكت طريق تحويلة حمص- طرطوس مرورًا بقرى آبل، المباركية، والضبعة، وصولًا إلى مدينة القصير.
وتابعب المصادر أن ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني تجنبتا السير على الأوتوستراد الدولي حمص- دمشق بهدف تفادي الرصد والتتبع، كما عملت الحواجز العسكرية في قرى وبلدات ريف القصير الشمالي على تأمين الطرقات الفرعية وإغلاق المعابر أمام حركة المدنيين من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الثامنة والنصف.
ومع ذلك، أكد عدد من القرويين العاملين في أراضيهم الزراعية مرور القافلة المموهة بشعار برنامج الأمم المتحدة الغذائي باتجاه مدينة القصير، التي يسيطر عليها حزب الله منذ أوائل عام 2012 وحتى الآن.
ومن الجدير بالذكر أن ميليشيا حزب الله اللبناني أبقت على عدد من عناصر الحراسة المكلفين بحماية غرفة التحكم بالطائرات المسيّرة في أطراف بلدة الأمينية شمال حمص، بالتزامن مع إزالة مجموعة من ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تزود الغرفة بالكهرباء، بالإضافة إلى إزالة ثلاث دشم حراسة من أعلى المبنى بهدف محو أي آثار قد تشير إلى تواجد الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة.