جدلاً واسعاً وسخطاً كبيراً… تلفزيون سوريا يعاني من أزمة مصطلحات
أثار خبر نشره تلفزيون سوريا جدلاً واسعاً وسخطاً كبيراً بين جميع فئات المجتمع السوري، حيث جاء في الخبر “وفاة مهندس سوري في فرع الأمن العسكري بحلب بعد إعادته من تركيا”.
حيث أشار ناشطون لـ”أزمة المصطلحات” التي يمر بها تلفزيون سوريا، جاءت عقب تلقين الصحفي مؤيد سكيف أعضاء تلفزيون سوريا والقائمين على التحرير درساً في الإعلام والمهنية وحتى اللغة العربية.
وأكد ناشطون أن في ذلك تلطيف لجريمة نظام الأسد، حيث يوجد فرق شاسع بين “الوفاة” وهي موت طبيعي وبين القتل والموت تحت التعذيب، كما هناك فرق واضح بين “إعادته” وترحيله بشكل قسري.
فيما طعن ناشطون في تلفزيون سوريا، قائلين: “تلفزيون بشارة خنجر في ظهر آلام السوريين وحفرة في درب آلامهم، وقال غيرهم في سؤال موجه للتلفزيون مالذي يمنعكم أن تذكروا أنه قتل تحت التعذيب؟.
وفي تفاصيل الواقعة، قُتل المهندس عبد الغني محمد منير المنحدر من مدينة حلب تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك بعد اعتقاله على يد فرع الأمن العسكري رغم إجراءه عملية “تسوية” مع النظام.
وأكد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إنّ منير خرج من حلب منذ سنوات وأمضى في تركيا 9 سنوات، ثم قامت السلطات التركية بتوقيفه أثناء ذهابه لعمله.
وبالرغم من وجود كافة الثبوتيات لديه، إلا أنه تم إتلافها من قبل دورية الشرطة في مدينة غازي عنتاب وتم ترحيله من معبر جرابلس إلى المناطق المحررة شمال حلب.
وبعد أن استقر في مدينة اعزاز لمدة ستة أشهر نسق مع أحد المهربين للذهاب إلى لبنان وبعدها إلى أوروبا، وبذلك قرّر إجراء “تسوية” مع النظام ليعود إلى مدينة حلب.
وأثناء مروره من مدينة حلب قام الأمن العسكري التابع لقوات نظام الأسد في مدينة حلب باعتقاله مع 32 شخص ذاهبين بنفس الطريقة مع أن والده قام بدفع بدل الخدمة له قبل ذهابه.
وبعد اعتقال المهندس عبد الغني محمد منير لأشهر قليلة، وصل خبراً من قبل قوات الأمن، إلى ذويه يُفيد بمقتله تحت التعذيب في سجون النظام المجرم.