التقارير الإخباريةمحلي

مجلة بريطانيا: رأس نظام الأسد فقد السيطرة على الأجواء وروسيا وإيران تعتبران “البلاد ملكاً لهم”

صرجت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، في تقرير لها، أن رأس نظام الأسد، فقد السيطرة على الأجواء والحدود، وتستغل روسيا وإيران و”حزب الله” اللبناني هذا الوضع “كما لو كانت البلاد ملكاً لهم”.

حيث توقعت المجلة أن تستمر عزلة  الداخلية والدولية، رغم سعي بعض الدول الغربية والعربية إلى إعادة علاقاتها به، وقالت إن الأسد يعاني من تآكل مستمر في قدرته على الحكم، ويعيش في عزلته آملاً ومعتقداً أنه إذا بقي في السلطة فقد تدفع مخاوف خصومه الدوليين من تأثير إيران وأزمة لاجئين أخرى إلى التخلي عن مطالبهم بالتغيير السياسي واستعادة العلاقات مع سوريا، وقد تحقق ما يدعم هذه الاستراتيجية.

وأشارت المجلة إلى أن رأس نظام الأسد يعتمد على عائدات تجارة مخدرات “الكبتاغون”، التي تذهب أموالها إليه وليس إلى الدولة، وتتيح له تجاوز العقوبات الدولية والحصول على الأموال اللازمة لتثبيت حكمه، والحفاظ على شبكة واسعة من النفوذ والولاءات داخل سوريا، رغم إسهام ذلك في تدهور اقتصاد البلاد.

وصرح تقرير “ذي إيكونوميست” أن هذه الاستراتيجيات “غير فعالة”، خصوصاً في وجه الاقتصاد المنهار وترسيخ بعض الدول الأخرى وجودها في سوريا.

وكانت قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن رأس نظام الأسد عومل لفترة طويلة، باعتباره منبوذٌ دوليًا بسبب وحشية نظامه، لكنه في الفترة الاخيرة يقوم بدور مختلف يتمثل في استضافة كبار الشخصيات العربية، معتبرة أن عزلة الأسد الإقليمية التي استمرت اثني عشر عامًا قد تقترب من نهايتها، لكن لن تكون مجانية.

ونوهت الصحيفة، أن نهاية عزلة الأسد الإقليمية، تحتاج للقليل من التكاليف التي سيدفعها الأسد، جراء الانتهاكات القاسية التي ارتكبتها قواته أثناء سحق الشعب السوري، يقول مسؤولون ومحللون في المنطقة إن الجدل يتحول من ما إذا كانت إعادة تأهيل الأسد أمرًا معقولاً على الإطلاق، إلى التنازلات التي سيطلبها من دمشق.

وأضافت الصحيفة، أنه قد يكون من الصعب إحراز تقدم كبير ويقول خبراء إن الزعماء العرب لن يضغطوا على الأسد بشأن الانتهاكات في زمن الحرب لتجنب لفت الانتباه إلى سجلاتهم في حقوق الانسان، كما أن ملايين اللاجئين في الخارج، الذين يخشون أن يجبرهم التقارب مع الأسد على العودة إلى سوريا، هي أيضًا مشكلة مستعصية حيثُ لا يزال الكثير خائفين من العودة.

وتقول كارولين روز، التي تركز في تجارة الكبتاغون: “لقد صعد الكبتاغون الآن إلى قمة جدول الأعمال في مناقشات التطبيع” واضافت روز: “لقد استخدم النظام تجارة الكبتاغون كوسيلة ضغط، لكن من الغباء التفكير في أنهم سيوقفونها”.

وفي الختام أفادت الصحيفة بتصريح لدارين خليفة، محللة شؤون سوريا في مجموعة الازمات، التي قالت إن “إعادة العلاقات السياسية مع الأسد تترك الأسئلة الرئيسية دون معالجة” مضيفة “لقد أثبتت دمشق مرارًا وتكرارًا أنها غير مستعدة للانخراط في حل سياسي، هذه ليست الطريقة التي يعمل بها الأسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى