التقارير الإخباريةمحلي

“الائتلاف” ينفي طلب وساطة بغداد لإقامة حوار مع نظام الأسد

نقى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، اليوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، ما نقلته وسائل إعلام عراقية عن مسؤولين عراقيين حول طلب وساطة بغداد لإقامة حوار مع نظام الأسد.

وأكدت نائبة رئيس “الائتلاف الوطني”، ديما موسى، لوسائل الإعلام، “ننفي أي مبادرة لطلب الوساطة”، مشيرة إلى أن “الائتلاف” محافظ على مواقفه “المعلنة والصريحة”، مع العلم أن السلطات العراقية لم تكشف هوية الشخص الذي طلب منها ذلك، وهذا ما يضعها تحت التساؤل.

وتابعت أن “الحل في سوريا يجب أن يحقق تطلعات الشعب السوري ويلبي مطالبه المحقة والمشروعة، تحت مظلة الأمم المتحدة عبر التطبيق الكامل والصارم للقرار (2254)، بهدف الوصول لحل سياسي شامل يحقق الاستقرار والسلام المستدامين”.

وصرح سبهان ملا جياد، وهو المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، قبل يومين، إن العراق تلقي العراق طلبًا رسميًا من “أحد أطراف المعارضة السورية”، لرعاية حوار سوري- سوري في بغداد، في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة.

وتابع، حكومة نظام الأسد، تأتمن العراق أكثر من غيره، وسترحب برعاية العراق لهذا الحوار، مشيرًا إلى استعداد بغداد لرعاية هذه الوساطة وضمان جميع الأطراف، فعلاقتها جيدة بكل الدول المجاورة.

وحسب ما نقلته شبكة “+964” العراقية، عن مستشار رئيس الوزراء العراقي، وصلت طلبات رسمية من بعض أطراف المعارضة السورية إلى العراق لكي يرعى الحوار على أرضه، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع الإعلان عن الجهة حاليًا، وتابع المستشار، “يفترض الآن إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا وحل هذا الملف، قبل أي ملف آخر”.

ويرى سبهان ملا جياد أن العراق قريب إلى تركيا وإيران حاليًا، والمعارضة السورية بعضها قريب من الجانب العربي وخاصة الخليجي، وآخر قريب من تركيا، في حين تتمتع بغداد بعلاقات “جيدة” مع الأطراف تسمح لها أن ترعى هكذا حوار.

وحسل ملا جياد، “لم يتخذ نظام الأسد حتى الآن الخطوة المقابلة للطرح العربي، وعليه المضي بالحلول السياسية للوضع الداخلي، وهذه الحلول تتطلب الانفتاح على المعارضة السورية والحوار معها من أجل الوصول إلى المرحلة الثانية مع الجامعة العربية”.

بينما أماط رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اللثام، عن دور عراقي في مسار التقارب بين تركيا ونظام الأسد، في 31 أيار الماضي، وتبع هذه الخطوة حديث عن اجتماع مستقبلي تستضيفه بغداد بين الجانبين، لم يحصل حتى إعداد هذا الخبر.

وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، والمتابعة لأخبار هذا المسار، فالاجتماع المرتقب سيكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية.

ووفق “مصادر متابعة” نقلت عنها الصحيفة، فإن الجانب التركي طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع النظام، دون حضور أي طرف ثالث، وبعيدًا عن الإعلام، للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات إلى سابق عهدها.

ورغم إبداء موسكو ترحيبًا بالاتصالات مع الدول المجاورة التي ستسمح للتطبيع التركي مع النظام بالتطور بنجاح، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعارض فكرة استضافة العراق للقاء يجمع الأسد وأردوغان، ويفضل عقد اللقاء في تركيا، بحسب ما ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في 11 من تموز الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى