دورية من الأمن العسكري تداهم وتعتقل شخص في بلدة “التواني” بمنطقة القلمون بريف دمشق
في تصعيد أمني جديد، اقتحمت دورية تابعة للأمن العسكري في قوات نظام الأسد بلدة “التواني” بمنطقة القلمون بريف دمشق، حيث داهمت منزل أحد أبناء البلدة واقتادته إلى “فرع المنطقة”.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من حملات مداهمة سابقة دون تسجيل أي اعتقالات، ووفق مصادر محلية، فقد شهدت بلدة “التواني” في القلمون بريف دمشق توترًا أمنيًا ملحوظًا
ولقد جاء ذلك بعد اقتحام دورية من الأمن العسكري لدى حكومة نظام الأسد منزل أحد أبناء البلدة، حيث جرى اعتقاله واقتياده إلى “فرع المنطقة”.
وأكدت المصادر أن العملية الأمنية جاءت بعد مرور ثلاثة أيام فقط على تنفيذ حملة مداهمات سابقة قادها الأمن العسكري والسياسي، طالت عدة منازل في البلدة لأسباب لم تُكشف بعد، دون تسجيل أي حالات اعتقال في تلك الحملة.
ومن الجدير بالذكر أن حالة من القلق تسود بين سكان البلدة، حيث تتزايد المخاوف من تكثيف هذه العمليات الأمنية غير المبررة والتي لم يتم توضيح أسبابها بشكل رسمي من قبل حكومة نظام الأسد.
وتؤكد تقارير حقوقية أن المعتقلين غالباً ما يتعرضون للإخفاء القسري، ولا يُسمح لأسرهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو توجيه تهم واضحة إليهم، مما يزيد من معاناتهم.
وتسلط حملات الاعتقال المكثفة الضوء على السياسة الأمنية الصارمة التي يعتمدها النظام في مواجهة أي تحديات محتملة، وهي تعكس بشكل واضح تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في سوريا.
وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في شهر تموز الفائت ما لا يقل عن 209 حالات اعتقال تعسفي واحتجاز في سوريا، بينها 14 طفلاً و3 سيدات، وتحوَّل 157 منها إلى حالات اختفاء قسري.