قوات نظام الأسد تغلق معبر مدينة “العشارة- درنج” النهري الرابط مع مناطق قسد شرقي ديرالزور
أفادت مصادر محلية في المنطقة الشرقية، اليوم الأحد 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ خلافات بين قوات نظام الأسد دفعت الأخيرة لإغلاق معبر مدينة “العشارة- درنج” النهري الرابط بين مناطق سيطرة النظام وقسد على ضفتي نهر الفرات شرقي سوريا.
وفي 6 من سبتمبر، نشبت مواجهات عنيفة بالقرب من معبر درنج في ريف دير الزور الشرقي، وفي 4 من سبتمبر الجاري، تعرضت نقاط عسكرية تابعة لميليشيات “قسد”، قرب جسر العشارة في منطقة درنج للاستهداف مع تجدد تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.
ويأتي إغلاق المعبر وفق مصادر بأنه نتيجة خلافات نشبت بين مجموعات من الدفاع الوطني والفرقة الرابعة التي تدير المعبر من جهة النظام، ومجموعات أخرى مقربة من ميليشيات إيران حاولت استهداف المعبر ما أدى إلى تصاعد التوترات بين الطرفين.
ويعتبر نشطاء أن تكرار الهجمات ضد المعبر ترجمة لهذه الخلافات وسط مؤشرات على صراع حول عائدات المعبر النهري لا سيّما مع استخدامه كمنفذ رئيسي في تهريب وتبادل المحروقات والمخدرات وغيرها من المواد بين النظام و”قسد” شمال شرق سوريا.
ويقود هجمات ميليشيات إيران المدعو “هاشم السطام” متزعم ميليشيا “أسود العكيدات”، رفقة ابنه “بسام”، المسؤول عن الانتساب ضمن الحرس الثوري الإيراني لقاطع الميادين بديرالزور، وفي 9 تموز الماضي، افتتح المعبر من قبل “قسد”. بعد إغلاقه لمدة يومين.
وسبق أن كشفت مصادر إعلاميّة عن إغلاق المعابر التي تربط بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومع مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك دون إعلان رسمي أو توضيح فترة الإغلاق وأسبابه.
ومن الجدير بالذكر أن مناطق قوات النظام ترتبط مع مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا، بعدد من المعابر الرسمية مثل معبر التايهة في منبج، ومعبر الطبقة في الرقة، بينما يوجد عدد كبير من المعابر غير الرسمية خصوصاً النهرية على ضفاف نهر الفرات، حيث يتم تهريب البضائع بما في ذلك المحروقات.