“هيئة تحرير الشام” تفتح باب التسوية في إدلب
أفادت بعض المصادر المحلية في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، بأن الهيئة قامت بفتح ما يسمى “باب التسوية” للراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرتها.
ورداً على ذلك نظم أهالي مدينة سلقين غربي إدلب تظاهرات، احتجاجًا على تواجد أشخاص وصلوا إلى المدينة من مناطق خاضعة لسيطرة النظام، بعد تسوية أوضاعهم مع “هيئة تحرير الشام”، رغم تورطهم سابقًا في أعمال تشبيحية ضد أهالي المدينة.
وتابعت المصادر أن مجموعة أشخاص ممن كانوا منضمين لقوات الأسد قد أجروا “تسوية” مع الهيئة خلال الفترة الأخيرة دون أن يخضعوا لأي محاسبة، واعتبرت الهيئة عدم توفر أدلة تدينهم، رغم وجود صور وشهادات من أبناء المدينة تثبت تورط البعض منهم بأعمال عنف وتشبيح أثناء فترة انضمامهم لقوات الأسد.
وقد أثار هذا القرار غضب واستياء الأهالي، الذين طالبوا بضرورة التحقق من خلفيات هؤلاء الأشخاص واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من ثبت تورطه في أعمال عدائية ضد أبناء الثورة.
وأوضح المصدر أن المجموعة الأخيرة التي أتمت التسوية تضم 6 أشخاص، من بينهم شخصان كانا قد كتبا تقارير أمنية لصالح نظام الأسد خلال السنوات الأولى من الثورة، بينما يتهم آخر بوجود صور له وهو يرتدي الزي العسكري ضمن ميليشيا حزب الله اللبناني.
فيما خرجت احتجاجات للأهالي في مدينة سلقين غربي إدلب يوم أمس عقب صلاة الجمعة، منددة بعمليات “التسوية” التي تجريها الهيئة، ويذكر أن مدينة سلقين قد شهدت خلال العامين الماضيين عودة عدد لا بأس فيه من الأشخاص الذين غادروا المدينة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وذلك عقب سيطرة الجيش السوري الحر عليها، وذلك بسبب مواقفهم المؤيدة للنظام، هذه العودة أثارت غضب واستياء السكان المحليين، وطالب المحتجون في المدينة بضرورة التحقق من خلفيات هؤلاء الأشخاص واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يثبت تورطه في أعمال عدائية ضد أبناء الثورة.