إليك تفاصيل الاجتماع الذي عقده الجهاز التركي الاستخباراتي مع قوى الثورة والمعارضة السورية في ولاية غازي عينتاب
اجتمع وفد من مؤسسات المعارضة السورية منهم الائتلاف الوطني السوري، والحكومة السورية المؤقتة ووهيئة التفاوض، ومجلس القبائل والعشائر، وقادة من الجيش الوطني السوري، برعاية الجهاز التركي الاستخباراتي وممثلون عن وزارة الخارجية التركية
وفي مخرجات الاجتماع، حدث انقسام كبير بين صفوف المعارضة إذ اعتبر غالبية المجتمعين أن الانقسام سيبقى إلى أن تتغيير العقلية الإدارية التي تمارَس في المناطق المحررة من قبل المؤسسات المسؤولة عن المحرر، وفي المقابل اعتبر القسم الآخر أن الانقسام طبيعي نتيجة تعامل الفصائل مع المؤسسات الرسمية للمعارضة وهيمنتهم على الشارع الثوري.
وقد صرح ممثل جهاز الاستخبارات التركية “هذه القاعة شهدت على اجتماعات للكثير من الدول الداعمة للمعارضة السورية، لكن اليوم لم يتبق من هذه الدول سوا تركيا وقطر” .
وأشار فيما يخص معبر أبو الزندين إلى أن إعادة تفعيله لسبب تجاري بحت، وهذا القرار لم يُفرض على أحد، لكن التخوفات من إعادة إنعاش نظام الأسد اقتصادياً غير مبررة فالتبادل التجاري لم يتوقف بيوم من الأيام مشيراً إلى أن هناك الكثير من خطوط التهريب تديرها بعض الفصائل من الجيش الوطني مع مناطق سيطرة الأسد.
بعد ذلك بدأ الكلام هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري، وتكلم عن الاحتجاجات التي تصدر من الأهالي في المحرر أنها نتيجة مخاوف من الخطر المحتمل في حال تخلت الحكومة التركية عنهم.
وأفاد أن الاعتصامات هي حق مشروع ولا يجوز التعامل معها بعنف، واستفاض في تقديم عرض كامل عن الأموال التي صرفت لتحسين الواقع المعيشي وأشار أن هناك فصائل تعرقل عمل الحكومة ولم يسم أحداً منها.
وبينت المصادر أن التوتر حدث مع كلمة قائد “فرقة الحمزة” سيف أبو بكر، فقد تكلم عن أعمال الحكومة السورية المؤقتة ودورها في الشمال السوري، وألقى اللوم على الائتلاف الوطني لعدم زيارته القوة المشتركة لكونها معاقَبَة من قبل وزارة الخزانة الأميريكية.
وقد أيده بذلك قائد فرقة “السلطان سليمان شاه” محمد الجاسم أبو عمشة، كما ألقوا اللوم على مجلس القبائل والعشائر لضعف أدائه وأنه كان يجب عليه أن يلعب دوراً في إنهاء الاعتصامات.
أما الأمين العام لمجلس القبائل والعشائر فلم يلق اللوم على أحد، اكتفى بقوله أن هذا الاجتماع لتوحيد الرؤى والعمل على مشاريع وخطط لمواجهة نظام الأسد بعيداً عن الخلافات الداخلية.
وفي مداخلة لقائد التحرير والبناء أبو حاتم شقرا إن المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود حكومة في الشمال السوري وعدم قيام الحكومة المؤقتة بواجبها ونفى أن يكون الائتلاف قد تعامل مع الفصائل على أساس العقوبات الأميركية فقد زاره الائتلاف الوطني أكثر من مرة وأقاموا ندوات ومحاضرات في مقر قيادته وخاصة في قضايا السلم الأهلي مؤكداً على أهمية هذا الدور في حل النزاعات التي عجز القضاء عن حلها.
وقد ألقى قائد الجبهة الشامية أبو العز سراقب في مداخلته اللوم كاملاً في التقصير بتقديم الخدمات وعدم تمكين المؤسسات، على رئيس الحكومة السوريّة المؤقتة، معتبراً أن وجوده في منصبه هو السبب الرئيسي لاندلاع المظاهرات.
وأيّد قائد الجبهة الشامية المبادرة التي طرحها الشيخ “حسن الدغيم” والتي تشير الى حلول عملية للخلل الموجود في الساحة فيما يخص الحوكمة ودعا لتمكين الحكومة بوسائل ثورية، بينما دعت الشامية لتشكيل ورشة عمل من المختصين لمناقشتها بالإضافة للطروحات التي ذكرت في الجلسة.
ويذكر أن مداخلات الائتلاف الوطني كانت متوازنة ووطنية وتلامس هموم الثورة والحراك وأبدوا استعدادهم لترك مناصبهم اذا كان في ذلك حل، كما طالبوا بتمثيل القوى الثورية الفاعلة و الفعاليات و الحراك بالائتلاف بشكل حقيقي و أبدوا استعدادهم للنزول للداخل و اللقاء مع كل الفعاليات.
وفي نهاية الاجتماع قال قائد الجبهة الشامية “إن فصيلاً تشرف بتقديم أكثر من 6 آلاف شهيد وغيرها من الفصائل يستحقون حكومة لايحرض رئيسها الدول عليهم، ومن المعيب و المحزن أن تكون حكومة ثورتنا أنت رئيسها.