بعد عملية انتشار دامت لأيام… وسعياً لنزع فتيل الخلاف “الجبهة الشامية” تفض استنفار مقاتليها في مدينة الباب
فضت قوات الجبهة الشامية في الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري، اليوم الاثنين 19 آب/ أغسطس، الاستنفار بعد عملية انتشار دامت لأيام في الأحياء الرئيسية والطرقات العامة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي سعياً لنزع فتيل الخلاف بين عائلتين ضمن المدينة ومنع تجدد الخلاف بينهما.
وقد عادت قوات الجبهة الشامية إلى ثكناتها بعد اتفاق العائلتين على تفويض لجنة أخذت على عاتقها العمل على إنهاء الخلاف وإعادة الحقوق إلى أصحابها وتعهُد الجانبين بالالتزام بما سيصدر عن اللجنة.
وقد انتشرت قوّات الجبهة الشامية في الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري، في 9 من آب/ أغسطس، لحفظ الأمن وحماية الأهالي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، في أول أمس الأربعاء 7 آب/ أغسطس، بين شبان من مدينة دير الزور وآخرين من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إثر مشادة كلامية، ما أدى لوقوع ضحايا وإصابات.
وشاركت عناصر الجبهة الشامية في الجيش الوطني السوري، بفض النزاع، بين الأطراف المتنازعة، بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية والعسكرية في مدينة الباب.
كما انتشرت قوات الجبهة الشامية في الشوارع وعلى مداخل ومخارج الأسواق، وذلك لحفظ الأمن وحماية الأهالي في المدينة، وعلى إثرها توقفت الاشتباكات.
كانت الاشتباكات قد بدأت في شارع عصفور بمدينة الباب، ثم انتقلت إلى دوار العلم وسوق النوفوتيه وشارع الواكي، واستخدم فيها الأسلحة المتوسطة وقواذف الـ”أر بي جي” واستمرت لساعات طويلة.
خلقت هذه الاشتباكات حالة ذعر وخوف بين أهالي مدينة الباب، وطالبوا قوات الشرطة المدنية والعسكرية بالتدخل الفوري لفض النزاع الحاصل بين الأطراف المشاركة في النزاع.
وقد أصيب عدد من المدنيين إضافة لعنصرين من الشرطة المدنية وقد نقلوا إلى المشافي، في حين بدأت المساجد بالمدينة برفع التكبيرات بهدف الضغط على الأطراف المتنازعة لوقف الاشتباكات.
وسبق أن أرسلت الجبهة الشامية مقاتليها إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في 27 تموز/ يوليو، للانتشار في الأحياء الرئيسية والطرق العامة لضبط الأمن والاستقرار في المدينة وحماية المؤسسات المدنية والعسكرية ومنعاً لحصول أي صدامات.
وقد أكد ناشطون استنفار لقوات “هيئة تحرير الشام” ومساندة قواتها لبعض المجموعات في محيط مدينة الباب وذلك لمنع محاولة الجبهة الشامية من إيقاف حملة الاعتقالات التي شنتها الشرطة العسكرية ضد المتظاهرين على أحداث قيصري.
وسبق في 22 من نيسان/ أبريل، أن فضت قوات “الجبهة الشامية” في الفيلق الثالث التابع الجيش الوطني، النزاع العشائري في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي ونشرت قواتها لحفظ الأمن بالمنطقة
حيث جرى اليوم اشتباكات عشائرية عنيفة في مدينة جرابلس شرقي حلب كان ضحيتها 3 قتلى بينهم امرأة و10 إصابات جميعهم من المدنيين، ونشرت “الجبهة الشامية” قواتها على الطرق الرئيسية وفي الأسواق العامّة لضبط الأمن وحماية الأهالي في المدينة.
ويذكر أن الجبهة الشامية ومديرية أمن مدينة أخترين في 9 من نيسان/ أبريل، نظمتا دوريات مشتركة لمقاتليهم على مداخل ومخارج المدينة، وذلك لحفظ أمن واستقرار المنطقة وحماية الأهالي من أي مخاطر تهدد حياتهم بريف حلب الشمالي.
وفي 1 نيسان/ أبريل، بادرت قيادة الجبهة الشامية، بالتعاون مع الوجهاء والقادة العسكريين، إلى رعاية جلسة ودية بين عائلات من مدينتي منغ وأعزاز في ريف حلب الشمالي، عقب خلافات وأحداث شهدتها المنطقة في ذلك الوقت.
ويذكر أن الجبهة الشامية في 28 تشرين الأول/ أكتوبر، نشرت قواتها في بلدة أخترين لضبط الأمن وحماية الأهالي بريف حلب الشمالي، ويذكر في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر عقب اندلاع اشتباكات عائلية في منطقة أخترين قامت قوات من الجبهة الشامية بالانتشار في بلدة أخترين كقوات فض نزاع بغية ضبط الأمن ومنعًا لتوّسع دائرة الاقتتال
وذلك ضمن بيان صرحت فيه: بذلت الجبهة الشامية جهودًا حثيثة في سبيل حل الإشكال ونزع فتيل الاقتتال من خلال مساعي أهل الخير والفضل، وأكدت أن هذه المبادرات قائمة لتحقيق الصلح بين طرفي النزاع.
وتؤكد الجبهة الشامية سعيها دائمًا بأن تكون عونًا وسندًا لأهالي المناطق المحررة في بسط الأمن وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، وما ذلك إلا لأنها أخذت على عاتقها حفظ الأمن والنظام وبث روح الطمأنينة والاستقرار في نفوس المواطنين في المناطق المحررة، وتقديم العون اللازم لهم والوقوف بجانب الحق والعدل بكل سعة صدر.