التقارير الإخباريةمحلي

وزير خارجية نظام الأسد يزعم أن نظامه يقف إلى جانب إيران وقوى “المقاومة” للتصدي لـ “الاعتداءات والجرائم الصهيونية”

صرح “فيصل المقداد” وزير خارجية نظام الأسد، اليوم الأربعاء 7 آب/ أغسطس، أن نظامه يقف إلى جانب إيران وقوى “المقاومة” للتصدي لهذه “الاعتداءات والجرائم الصهيونية”، مشيداً بالجهود التي تبذلها طهران “لوقف الجرائم الصهيونية ووضع حد لها”، وفق تعبيره.

 

حيث دان المقداد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني المكلف علي باقري كني، “تواطؤ” الولايات المتحدة والدول الغربية مع جرائم إسرائيل، “باعتبارهما شريكاً في العدوان على إيران ولبنان واليمن وسوريا”، في وقت ينأى نظام الأسد بنفسه عن التوترات الحاصلة في المنطقة، ويلتزم الحياد الواضح تجاه أي صراع “إيراني إسرائيلي”.

 

وسبق أن أكدت صحيفة “الشرق الأوسط”، في تقرير لها، أن إيران و”حزب الله” اللبناني يتجنبان الدخول في سجال مع نظام الأسد في دمشق، الذي يمتنع عن إدخال نفسه في التوتر والسجال الدائر مع “إسرائيل”، وتجنبه الانخراط في “وحدة الساحات”، وبينت أن خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أوحى بإعفاء قوات دمشق من الانضمام إلى جبهة إسناد غزة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران و”حزب الله” يفضلان أن يبقى النقاش مع دمشق محصوراً باللقاءات التي تعقد بعيداً عن الأضواء، وبينت أن “حزب الله” يتفهم عزوف دمشق عن الالتحاق بجبهات الإسناد، على أن تكون جزءاً من المواجهة في حال تعرض الحزب لعدوان إسرائيلي واسع.

 

وأفادت المصادر، أن دمشق تفضل حالياً عدم الالتحاق بالمواجهة الدائرة، ويُترك لها حرية اختيار الوقت المناسب للدخول فيها، وسط تساؤلات حول إحجامها عن التعاطي الإعلامي وتحريك الشارع السوري للتضامن مع غزة.

 

ولفتت المصادر إلى أن معارضي بشار الأسد ينظرون إلى حياده من زاوية أن ما يهم دمشق هو إعادة تصويب علاقتها بالمجتمع  الدولي، وصولاً إلى تقديم أوراق اعتمادها، للالتحاق مجدداً بركب النظام العالمي برعاية غربية- أميركية.

 

ومن الجدير بالذكر أن نظام الأسد يعيش أوقات حرجة للغاية، مع تصاعد التوتر بين حليفته “إيران من جهة، و”إسرائيل” من الجهة المقابلة، إذ أنها غير قادرة اليوم على الاصطفاف الحقيقي إلى جانب “محور الممانعة” واتخاذ موقف حقيقي، خوفاً من التهديدات الإسرائيلية التي قد تطال “بشار الأسد” ذاته، مع عدم إمكانية تحقيق توازن بين الطرفين.

 

وأكدت  مصادر متابعة لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن دمشق تواجه لحظة حرجة ودقيقة للغاية، بالتزامن مع التصعيد العسكري في المنطقة “فهي غير مستعدة لتوسيع الحرب على أراضيها، وفي الوقت ذاته لا يمكنها النأي بالنفس عن التصعيد الحاصل بين إيران وإسرائيل، وحالة التأهب القصوى للأطراف الموجودة على أراضيها”.

 

ونوهت المصادر أن حكومة نظام الأسد واقعة بين فكي “الكماشة الإيرانية – الروسية”، والضغوط تشتد عليها من الجانبين، في وقت تصل فيه إلى حد الإنهاك العسكري والاقتصادي.

 

وأشارت إلى أن الضغوط أضعفت قدرة دمشق على تحقيق شروط التحالف مع إيران والمواجهة مع إسرائيل، من جانب، وضرورة إيجاد مخارج للحل السياسي وشروط التحالف مع روسيا من جانب آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى