رئيس “المجلس الوطني الكردي” يرجح وجود اتفاقات بين دمشق وأنقرة تتعلق بمناطق سيطرة “قسد”
رجح رئيس “المجلس الوطني الكردي في سوريا” سليمان أوسو، اليوم الثلاثاء 30 تموز/ يوليو، وجود اتفاقات بين دمشق الخاضعة لسيطرة الأسد وأنقرة تتعلق بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية “قسد” الكردية شمال شرق سوريا.
وأكد رئيس المجلس الوطني الكردي “سليمان أوسو”، أمس الاثنين 29 تموز/ يوليو، أن المجلس الوطني الكردي جزء من المعارضة السورية، وأن الحل الشامل يكمن في القرارات الدولية.
وأكد أوسو لصحيفة الشرق الأوسط إنه لا مصلحة للمجلس في معاداة تركيا المحاذية لحدودنا لأنها دولة جارة وتربطنا معها حدود طويلة، وذلك رداً على سؤال حول وجود مخاوف من التقارب التركي مع نظام الأسد.
وتابع أوسو رداً على سؤال حول مخاوف من تقارب دمشق وأنقرة: “تركيا دولة جارة، وتربطنا معها حدود طويلة”، معرباً عن أمله في أن تحترم أنقرة “خصوصية الشعب الكردي في سوريا”.
ولفت أوسو إلى أن المجلس جزء من المعارضة السورية، مشدداً على أن الحل الشامل “يكمن في القرارات الدولية، التي ضمناً تشمل إيجاد حل عادل لمسألة الأقليات والقوميات في سوريا”.
وحذر أوسو من إمكانية أن تؤدي انتخابات البلديات التي تعتزم الإدارة الذاتية “قسد” إجراءها، إلى اجتياحات عسكرية أخرى في شمال وشرق سوريا، لافتاً إلى وجود مخاوف جدية من عملية عسكرية تركية جديدة إذا مضت “الإدارة” في هذه الخطوة.
وتحدث أوسو حول إمكانية استئناف الحوار بين المجلس وأحزاب الإدارة الذاتية “قسد” عن صعوبة في تحقيق اختراق للجمود بين الجانبين، خاصة بعد تعرض أنصار وأعضاء المجلس لـ”القمع”.
وسبق أن أوضح إلى أن المجلس رفض المشاركة في انتخابات بلديات التي كانت تنوي الإدارة الذاتية إجرائها في مناطق شمال شرق سورية، قائلًا: “أعلنا مقاطعة هذه الانتخابات عبر بيانات رسمية”.
ولفت إلى أن المجلس أيضًا رفض انتخابات مجلس الشعب التي أجراها نظام الأسد، قائلًا: “الظروف التي حددها القرار الدولي 2254 بإجراء انتخابات في سورية لم تتوفر” إذ لا ظروف آمنة لها مع وجود القمع وسلطة استبدادية، سواء تعلَّق الأمر بانتخابات البلديات للإدارة الذاتية “قسد”، أو انتخابات مجلس الشعب.