الدفاع المدني السوري يطلق مشروعًا لتأهيل الطرقات وشبكات مياه الشرب لتخديم بعض مخيمات ريف إدلب الغربي
أطلق “الدفاع المدني السوري”، مشروعاً جديداً لتأهيل شبكات مياه الشرب وتأهيل الطرقات من المجتمعات المضيفة في كل من قريتي كفرروحين وسيجر/ تب عبس غربي إدلب، إلى المخيمات المجاورة (الفداء – بشمارون)، وإيصال إمدادات المياه إلى المخيمات.
ومن المتوقع أن تنتهي المؤسسة من أعمال المشروع مع بداية شهر تشرين الأول من العام الحالي 2024،
ويأتي ذلك في إطار الجهود لتخفيف معاناة المهجرين، وتعزيز مرونة المجتمعات المتضررة جراء حرب نظام الأسد وروسيا، وتدميرهم البنية التحتية وتهجيرهم للسكان.
ويعتبر المشروع عملاً تكاملياً مع مشروع تعمل عليه المؤسسة الدولية للتنمية الاجتماعية SDI ضمن مشروع “المأوى الكريم” لبناء وحدات سكنية لمتضرري كارثة الزلزال والمهجرين.
إليك بعض أعمال المشروع الذي أطلقه فريق الدفاع المدني:
_تأهيل شبكات مياه الشرب بطول 2700 متراً، لإيصال مياه الشرب النظيفة إلى مخيمات الفداء ومخيمات بشمارون، من المجتمعات المضيفة سيجر/تب عبس – كفرروحين.
_يشمل المشروع حفر وتركيب أنابيب مياه الشرب مع الإكسسوارات اللازمة، وإعادة تأهيل السطوح، وتقديم جميع المخططات المطلوبة.
_تأهيل الطرقات من المجتمعات المضيفة حتى المخيمات: من قرية تب عبس حتى مخيمات الفداء، ومن قرية كفرروحين حتى مخيم بشمارون، بطول إجمالي 2700 متراً طولياً، وعرض 6 أمتار.
_يشمل العمل عزل العبارات المائية على الطرقات وإجراء تسوية للطرقات وفرشها بالحصى متدرج من 0 حتى 7 سم، مع الترطيب والدحل للوصول لدرجة الرص المطلوبة.
_بالإضافة إلى تركيب أعمدة إنارة تعمل على الخلايا الكهروضوئية على طول الطرقات المؤهلة.
وسيقوم الدفاع المدني السوري بتنفيذ 100% من أعمال تأهيل شبكات مياه الشرب، وتأهيل الطرقات (التبحيص) وأعمدة الإنارة بإشراف فريق من المهندسين ضمن برنامج تعزيز المرونة المجتمعية.
وتأتي أهمية المشروع من خلال تحسين شروط الصحة العامة وذلك بوصول مياه آمنة للمستفيدين من مصادر المياه الموثوقة في محطات كفرروحين وتب عبس.
كما يهدف إلى تحسين الوصول إلى المرافق الحيوية من خلال تأهيل الطرقات.
بالإضافة إلى دعم المجتمعات المحلية عبر تأهيل البنى التحتية الأساسية.
يشار إلى أن هذا المشروع، يأتي في إطار مشاريع “الدفاع المدني السوري” الداعمة للمجتمعات المتضررة مع استمرار حرب النظام وروسيا لأكثر من 13 عاماً، واستمرار مأساة التهجير.
ونفذ الدفاع المدني السوري خلال الفترة السابقة مشاريع بنى تحتية نوعية في إطار خطة عمل لتخفيف معاناة المدنيين ضمن برنامج تعزيز المرونة المجتمعية، شملت المشاريع إعادة تأهيل الطرق، والمساهمة في عمليات دعم المجتمعات والعملية التعليمية والواقع الصحي، وترميم وتنفيذ شبكات مياه وصرف صحي.
ولا تزال تعمل المؤسسة على العديد من المشاريع لترميم البنى التحتية المتضررة، ولا تهدف هذه المشاريع إلى إعادة بناء مرافق أساسية وإعادة تأهيل طرقات وشبكات مياه وصرف صحي فحسب، بل تهدف أيضاً إلى تأمين الاستقرار للسكان، والانتقال من الاستجابة الطارئة إلى التخطيط طويل الأجل في الأعمال والمشاريع التي تقدمها الخوذ البيضاء.
والجدير بالذكر أنّ هذه المشاريع والأعمال التي يقدمها “الدفاع المدني”،ما هي إلّا حلولاً جزئية للأزمة الإنسانية التي تعاني منها مناطق شمال غربي سوريا مع استمرار حرب النظام وروسيا والتهجير، وضعف الاستجابة الإنسانية للمتضررين في المنطقة، وهي انعكاس لغياب الحل السياسي، وتجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن “2254”، والاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير، دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين قسراً إلى منازلهم وتحقيق العدالة للسوريين.