مباحثات روسية تركية لإعادة تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “M4”
كشفت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة 26 تموز/ يوليو، عن وجود مباحثات مستمرة مع روسيا لإعادة تسيير الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “فور إم” في إدلب شمال غربي سوريا.
وصرح متحدث عسكري تركي خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع، إننا نتحدث مع روسيا عن السيطرة على أمن الطريق الدولي “M4” منذ البداية، وإن المفاوضات بشأن هذه القضية مستمرة.
وأوضح أن تركيا تبذل قصارى جهدها لضمان السلام والهدوء في المنطقة، وستواصل القيام بذلك مستقبلاً، وأنها لن تتوانى عن بذل أي جهد لتحقيق ذلك، ولن تتهرب من تحمل المسؤولية.
ومن الجدير بالذكر أن المتحدث التركي أشار إلى أن واشنطن قد زودت “وحدات حماية الشعب”، بمنظومات للدفاع الجوي “أفنجر ستينغر”، مشيراً إلى أن أنقرة تراقب الأمر عن كثب.
وأكد أن أنقرت تتوقع من واشنطن الحليفة في حلف “الناتو”، أن تنهي جميع أشكال الدعم العسكري لوحدات حماية الشعب، وكانت القوات التركية والروسية سيرتا دوريات على الطريق الدولي سابقاً، لكنها توقفت في آب 2020.
وسبق أن رأى الباحث السوري نادر الخليل، في 25 تموز/ يوليو، أن فتح الطريق الدولي “M4” حلب- اللاذقية أمام دوريات روسية- تركية مشتركة، سيخلق إشكالية كبيرة أمام “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ الأبرز في شمال غربي سوريا.
وأكد الخليل، إن من غير المعروف كيفية تصرف أو تفكير “الهيئة” حيال تسيير تلك الدوريات في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد على تقييمها وتقديرها وقدرتها على ضبط الشارع.
وكما اعتبر الخليل، أن وجود الحراك الشعبي المستمر منذ شباط الماضي، أوقع “الهيئة” في حيرة بين خيارين: الأول إرضاء الحليف التركي، والثاني إرضاء الشارع، لافتاً إلى أن تسيير الدوريات سيزيد من الاحتقان الشعبي ضدها.
وصرح “المكتب الإعلامي في “هيئة تحرير الشام” أن تسيير دوريات عسكرية تركية- روسية على طريق “M4” بريف إدلب “إشاعات”، مشدداً على أن موقف “الهيئة” ثابت من هذه القضية.
وأشار “المكتب الإعلامي” إلى أن “الهيئة” تعتبر أي وجود عسكري روسي على الأراضي السورية “قوة احتلال ساندت نظاماً قتل وهجر ملايين السوريين”.