قبل أيام دعا للانفتاح على الحوار مع تركيا والمعارضة… واليوم قائد “قسد” يعلن استعداده للحوار مع نظام الأسد
صرح قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء 26 تموز/ يوليو، إنه منفتح على الحوار مع نظام الأسد، بعد مرور أيام على تصريح سابق دعا فيه أنه منفتح على الحوار مع تركيا والمعارضة السورية.
وتابع خلال مقابلة مسجلة نشرتها وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” اليوم الثلاثاء 23 تموز/ يوليو، أن المشكلات والخلافات بين دمشق وأنقرة كثيرة، لذا من الصعب توصلهما لأي اتفاق.
وأبدت “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” مخاوف من مسار التقارب المعلن عنه بين تركيا ونظام الأسد منذ حزيران الماضي، إذ تكررت البيانات التي تدين الخطوة.
وأكد مظلوم عبدي أن قواته منفتحة على الحوار مع الجميع وفي مقدمتهم “حكومة نظام الأسد” في إشارة إلى نظام الأسد، ولديهم إيمان بالتوصل إلى حل مع حكومة نظام الأسد، وأوضح أن “قسد” على اتصال مع نظام الأسد، لكن على “حكومة نظام الأسد” إعادة النظر بموقفها.
حيث حول إبداء استعداده سابقًا للحوار مع تركيا، اشترط عبدي أن تنسحب القوات التركية وقوات “الجبش الوطني السوري” المدعومة من أنقرة من “المناطق المحتلة”، في إشارة إلى ريف حلب الشمالي وجزء من الشرقي، وأشار عبدي إلى أن مخاطر حقيقية تواجهها المنطقة، خصوصًا أنها محاصرة، وهناك تدخلات خارجية على الصعيد الاقتصادي.
وتابع، “إنّهم يتعمّدون القضاء على موارد الإدارة الذاتية (قسد) حتى لا تتمكن من خدمة الشعب، العام الماضي، استهدفوا مؤسساتنا الخدمية، وأُلحقت بها أضرار كبيرة، بالطبع، جزء من هذه المشكلة هو أسلوب إدارتنا، لكن هناك أيضًا حصارًا وهجمات، وهذا يتسبب بمعاناة شعبنا ويجبره على السفر”.
واعتبر أن على سكان المنطقة “التكاتف” من أجل التغلب على المخاطر، وصرح عبدي في وقت تسير فيه تركيا بوتيرة متسارعة نحو التقارب مع نظام الأسد، بعد أن أبدى النظام إمكانية تحقيق التطبيع بين الجانبين.
وأعلنت “قسد” خلال بيانات متتالية اعتراضها على المسار، معتبرة أنه يستهدفها بشكل مباشر، ومنذ أشهر تتحدث “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” عن تقبلها الحوار مع جميع الأطراف، حتى في المعارضة السورية المدعومة تركيًا، والتي تعتبر العدو التقليدي لها في سوريا.
وسبق أن أعلن عبدي، عام 2020، استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، مشيرًا إلى أنه قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بعد حل المشاكل مع تركيا، خلال مقابلة مع موقع “المونتور“.
وقال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، حسن كوجر، في مطلع تموز الحالي، “نحن لا نشكل أي تهديد لأي طرف ولسنا أعداء لأي طرف، نحن نسعى لبناء سوريا والحفاظ على سيادة أراضي البلاد، قلناها دائمًا إننا على استعداد لتحرير المناطق السورية المحتلة بالتشارك مع جيش نظام الأسد”.
ومنذ الإعلان عن تأسيسها عام 2013، تراقب “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا المفاوضات بين المعارضة والنظام برعاية دولية، والمبادرة العربية وخطوات التطبيع مع النظام، إذ يبدو واضحًا عجزها عن الانخراط في أي منها، جراء عدم الاعتراف بها من قبل جميع الأطراف، حتى من حلفائها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد سبق أن حاولت ميليشيات “الإدارة الذاتية” و”مسد” طرح مسار للحوار مع الأطراف كافة في سوريا، منها نظام الأسد، لكنها لم تتمكن من إنجاز خطوات في أي من هذه المسارات حتى اليوم.