انشقاق دبلوماسي كوري شمالي وفراره للجارة الجنوبية
أعلنت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أن دبلوماسيا كوريا شماليا يقيم في كوبا فر إلى كوريا الجنوبية، في أحدث حلقة ضمن سلسلة الانشقاقات التي قام بها أعضاء من النخبة الحاكمة في الشمال في السنوات الأخيرة.
وقالت الوكالة إن التقارير الإعلامية الخاصة بانشقاق مستشار كوري شمالي للشؤون السياسية في كوبا، صحيحة. لكن البيان المقتضب الصادر عن مكتب الشؤون العامة في وكالة الاستخبارات الوطنية لم يتضمن تفاصيل جديدة.
وذكرت صحيفة “تشوسون إلبو” واسعة الانتشار في كوريا الجنوبية، صباح الثلاثاء، أن الدبلوماسي ري إيل كيو فر إلى كوريا الجنوبية مع زوجته وأطفاله في نوفمبر الماضي.
ونقلت “تشوسون إلبو” عن ري قوله للصحيفة إنه قرر الانشقاق بسبب خيبة الأمل في النظام السياسي في كوريا الشمالية. لكن وكالة “يونهاب” للأنباء، نقلت عن مصدر حكومي كوري جنوبي لم تكشف هويته، أن ري قرر الفرار بعد صراعات مع مسؤولي الخارجية الكورية الشمالية بشأن تقييم عمله.
يشار إلى أن عام 2016، شهد انشقاق تاي يونغ هو، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير مفوض في سفارة كوريا الشمالية في لندن، إلى كوريا الجنوبية.
وقال للصحافيين في سيول: إنه قرر الفرار لأنه لا يريد لأطفاله أن يعيشوا حياة “بائسة” في كوريا الشمالية، وأن”اليأس” أصابه بعدما شاهد زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون يعدم المسؤولين ويسعى إلى تطوير أسلحة نووية.
وصفته كوريا الشمالية في ذلك الحين بأنه “حثالة بشرية”، واتهمته باختلاس أموال حكومية وارتكاب جرائم أخرى. وانتخب تاي لعضوية البرلمان الكوري الجنوبي عام 2020.
وفي عام 2019، وصل القائم بأعمال سفير كوريا الشمالية لدى إيطاليا، غو سونغ جيل، إلى كوريا الجنوبية.
وفي عام 2019 أيضا، وصل القائم بأعمال سفير كوريا الشمالية لدى الكويت إلى كوريا الجنوبية مع عائلته. وذكر نواب في البرلمان الكوري الجنوبي عام 2021، نقلا عن جهاز المخابرات الوطني، أن الدبلوماسي غير اسمه إلى ريو هيون وو بعد وصوله إلى كوريا الجنوبية.
وقالت وزارتا التوحيد والخارجية في كوريا الجنوبية إنهما لا تستطيعان تأكيد التقارير حول انشقاق ري.
من غير المعتاد أن ينشق أحد أفراد النخبة الحاكمة في الشمال إلى كوريا الجنوبية. لكن وكالة “يونهاب” ذكرت أن نحو 10 كوريين شماليين مصنفين كأعضاء في النخبة في الشمال فروا إلى كوريا الجنوبية العام الماضي.
وانشق نحو 34 ألف كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية لتجنب الصعوبات الاقتصادية والقمع السياسي منذ نهاية الحرب الكورية 1950-1953، أغلبهم من النساء في المناطق الشمالية الأكثر فقرا.