التقارير الإخباريةمحلي

رئيس إدارة مخابرات نظام الأسد يعلن عن فتح مركز جديد للتسوية السياسية في مدينة تلبيسة في محافظة حمص

أفادت بعض المصادر، اليوم الأحد 14 تموز/ يوليو، أن رئيس إدارة مخابرات نظام الأسد، اللواء حسام لوقا، عقد اجتماعًا أمنيًا منذ عدة أيام مع أهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقد حضر الاجتماع جميع رؤساء أفرع المخابرات من مدينة حمص بالإضافة إلى رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية.

وحسب المصادر فقد جرت وقائع الاجتماع في القاعة الرئيسية بمدرسة سمية وسط مدينة تلبيسة في تمام الساعة الحادية عشرة واستمر لنحو ساعتين ونصف، تم خلالها الاستماع لمطالب المدنيين المتعلقة بالمعتقلين والمغيبين في السجون السورية، وطالب الأهالي بالكشف عن مصير أبنائهم في ظل تعنت الأفرع الأمنية عن البوح بوضعهم الصحي وأسباب الاعتقال.

حيث أعلن اللواء حسام لوقا عن فتح مركز جديد للتسوية السياسية يشمل جميع الطلبيات الأمنية بحق أبناء المدينة وقد عيّن الافتتاح بتاريخ اليوم الأحد 14 تموز/ يوليو، بالإضافة إلى فتح تسويات للمنشقين عن قوات نظام الأسد وكذلك المتخلفين عن أداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية على حد سواء.

وأفادت مصادر محلية من مدينة تلبيسة أنه سيتم العمل على منح المنشقين عن قوات الأسد فترة شهر قبل أن يلتحقوا بوحداتهم العسكرية، وسط تعهد اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص بعدم اعتقالهم وتسهيل جميع الظروف المناسبة لعودتهم، ومع ذلك، شكك الأهالي في هذا التعهد خوفًا من تكرار سيناريو تسوية عام 2018، التي لا يزال العشرات ممن شملتهم يقبعون في سجن صيدنايا.

وأشارت المصادر أن اللواء حسام لوقا حاول جاهدًا ترغيب الأهالي بالتسوية الجديدة ودعا جميع المسلحين إلى تسليم سلاحهم للجنة المختصة داخل لجنة التسويات، بهدف طيّ الطلبيات الأمنية المسجلة بحقهم ضمن الأفرع الأمنية، مما يمكنهم من التنقل بين المحافظات السورية دون التعرض لهم من قبل الحواجز العسكرية، بحسب تعبيره.

وسبق أن أفادت مصادر مطلعة أن حضور اللجنة الأمنية رفيعة المستوى إلى مدينة تلبيسة وتقديم خدماتها للأهالي يأتي في ظل الحديث عن بدء العمل على تهيئة ريف حمص الشمالي كمنطقة آمنة لاستقبال المهجرين السوريين من لبنان وتركيا، بالتنسيق بين لبنان والأمم المتحدة وتركيا، الذين ضغطوا على روسيا باعتبارها ضامنة اتفاق خفض التصعيد في حمص، و رضخت روسيا لنظام الأسد وأفرعه الأمنية للعمل على تهدئة الوضع المتوتر شمال حمص بشكل عاجل، وكان مركز التسوية أحد أولى خطواته.

ويشار إلى أن التسويات السابقة التي أجرتها الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد شهدت عمليات اعتقال عشوائي لأشخاص من ريف حمص الشمالي أثناء عبورهم على الحواجز العسكرية بعد حصولهم على بطاقات التسوية، مما جعل الأهالي يشككون في صدق نية المخابرات على الرغم من التعهدات المتكررة التي أطلقها اللواء حسام لوقا للمجتمعين من أبناء المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى