عائلات المقاتلين السوريين في أوكرانيا يطالبون بفسخ عقود أبنائهم مع الجيش الروسي
صرحت مواقع إعلام محلية في السويداء، إن عائلات المقاتلين السوريين العالقين في حرب روسيا وأوكرانيا، رفعت كتاباً إلى وزارة الدفاع الروسية عبر السفارة الروسية في دمشق، للمطالبة بفسخ عقود أبنائهم مع الجيش الروسي، نتيجة عمليات الاحتيال التي تعرضوا لها في طبيعة المهام الموكلة لهم.
وأكد موقع “السويداء 24″، نقلاً عن مصادر خاصة، إن عائلات سبعة شبان من أبناء السويداء، طالبوا السلطات الروسية عبر سفارتها في دمشق، باستعادة أبنائهم العالقين في حرب أوكرانيا، مؤكدين أنهم تعرضوا للاحتيال ثلاث مرات، إذ استغل المحتالون جهل الشباب باللغة الروسية، وحاجتهم الماسة إلى المال.
ويشرح الكتاب، كافة التفاصيل عن عملية الاحتيال التي تعرض لها أبناؤهم، عبر شبكة من المستقطبين، كانت توهمهم أن طبيعة العمل في روسيا ستكون “حراسة المنشآت”، وليست مهاماً قتالية، وتؤكد العائلات أن المستقطبين قادوا أبنائهم أخيراً إلى جبهات القتال، دون أن يمتلكوا أي خبرة في اللغة الروسية، ولا في العمليات العسكرية.
وقد ناشدت العائلات وزارة الدفاع الروسية، “النظر في ذلك وأخذه بعين الاعتبار، ونطلب نحن أولياءهم من وزارة الدفاع الروسية فسخ عقودهم وإرجاعهم إلى بلدنا سوريا عبر مطار دمشق الدولي مع جزيل الشكر لسيادتكم وفائق الاحترام”.
ونبه الموقع المحلي أن أحد أولياء أمر الشباب العالقين توجه إلى السفارة الروسية وسلم الكتاب لأحد موظفي السفارة، الذي تعهد بدوره بنقل رسالتهم إلى السفير الروسي، ونشرت السويداء 24 شهادات لبعض المقاتلين الذين تعرضوا للخداع، في تسجيلات صوتية قبل شهر، تحدثوا فيها عن ظروف مأساوية يعانون منها على جبهات القتال، وناشدوا كل من يستطيع التدخل في قضيتهم أن يساعدهم بالعودة إلى سوريا.
وصرح أحد المقربين منهم للسويداء 24: “نناشد السلطات الروسية وكل من يهمه الأمر، بالعمل على إعادة أبنائنا إلى سوريا، وندعو جميع الشباب إلى الحذر من شبكات المستقطبين التي تتاجر بالأرواح، وتستغل ضيق الأحوال المعيشية والاقتصادية”.