بعد توقف ليومين متتاليين… إدارة معبر باب الهوى الحدودي تعلن استئناف عمل المعبر وعودته إلى وضعه الطبيعي
أعلنت إدارة معبر “باب الهوى الحدودي” مع تركيا، استئناف حركة عبور المسافرين والشاحنات من المعبر وعودتها إلى وضعها الطبيعي اعتباراً من صباح اليوم الأربعاء 3 تموز/ يوليو، وذلك بعد توقف ليومين متتاليين على خلفية الأحداث التي شهدتها مناطق الشمال السوري.
حيث شهدت عموم مناطق الشمال السوري، إغلاق تام للمعابر الحدودية منها “باب الهوى – باب السلامة – الحمام – جرابلس – الراعي – خربة الجوز”، مع توقف دخول البضائع والشحنات الإغاثية والمسافرين والمرضى، ليومين متتالين.
وسبق أن أعلن معبر “جرابلس” بالأمس العودة للعمل بشكل جزئي، تشمل عبور المسافرين من سوريا إلى تركيا وأفاد في تعيم له: أن “المعبر عاد للعمل فقط للعودة من سوريا إلى تركيا، أي الأشخاص الذين تنتهي إجازاتهم اليوم يمكنهم الدخول إلى تركيا عبر بوابتنا”.
وقد شكل إغلاق المعابر بين سوريا وتركيا، حالة شلل شبه كاملة للمنطقة، مع توقف دخول البضائع والمسافرين وكذلك وفود المنظمات التي قيدت عملها، جاء ذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة بعد أحداث قيصري التركية، وكان تجمع المدنيين على البوابات الحدودية وقاموا باعتراض الشاحنات التركية وتكسيرها وكذلك إغلاق الطرق المؤدية للمعابر.
ولليوم الثالث على التوالي، تشهد مناطق شمال غربي سوريا، انقطاعاً تاماً لشبكة الإنترنت من المخدمات التركية، على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة من احتجاجات غاضبة، كانت إحدى الإجراءات المقابلة بقطع شبكات الاتصال والإنترنت، كـ “عقاب جماعي” وفق ما يصف نشطاء في الحراك الثوري.
وأكد نشطاء الصحافة والإعلام أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في التواصل والاتصال ونقل الأحداث في الشمال المحرر، بعد انقطاع شبكات الإنترنت بشكل مقصود من المخدمات التركية عن كامل المناطق المحررة تشمل “إدلب وشمالي حلب”، مؤكدين أنهم باتوا في عزلة عن العالم الخارجي.
ومن الجدير بالذكر أن عموم مناطق شمال غربي سوريا المحررة تشهد حالة من الترقب والهدوء الحذر، بعد يوم غاضب كما وصفه نشطاء، شهدت فيه المنطقة احتجاجات كبيرة، رفضاً للتعدي على اللاجئين السوريين في قيصري التركية، تخلل تلك الاحتجاجات صدام مسلح مع القوات التركية، وقطع للطرقات وحرق وتكسير للسيارات المدنية التي تحمل لوحات تركية.
وقال نشطاء من إدلب وحلب، إن المنطقة تشهد هدوء حذر وترقب، بعد دعوات عديدة للتهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار للفوضى، عبرت عنها قوى المعارضة المدنية والشرعية والسياسية والعسكرية حتى عبر بيانات رسمية، رغم أنها لاتتحكم في الشارع المحتج.
وتشهد مناطق الشمال السوري، انقطاع شبه تام لخدمات الإنترنت القادم من تركيا، ماعدا بعض الشبكات المحلية وشبكة الاتصال الخلوية التركية، في حين شهدت عموم المنطقة إغلاق تام للمعابر الحدودية منها “باب الهوى – باب السلامة – الحمام – جرابلس – الراعي – خربة الجوز”، مع توقف دخول البضائع والشحنات الإغاثية والمسافرين والمرضى.
وكان أكد محللون أن أثر الاحتقان الشعبي عدة أمور أدت لذلك منها فتح المعابر مع نظام الأسد ثم الإعلان عن لقاء مرتقب بين أنقرة والأسد ثم الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في مدينة قيصري التركية يوم الأحد 30 حزيران المنصرم، على مناطق الشمال السوري المحرر، والذي تنتشر فيه القوات التركية، إذ شهدت عموم المنطقة احتجاجات غاضبة، تطورت لاشتباكات في بعض المناطق، رفضاً لسياسة تركيا تجاه الشعب السوري بالإضافة لما يتعرض له اللاجئون في تركيا من حملات عنصرية وتعديات ممنهجة تغذيها تصريحات عنصرية.