الفصائل المحلية في السويداء تتعهد بوقف التصعيد وعدم استهداف الحاجز العسكري الجديد لقوات نظام الأسد
تعهدت فصائل محلية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، الخميس 27 حزيران/ يونيو، بوقف التصعيد وعدم استهداف الحاجز العسكري الجديد لقوات نظام الأسد شمالي المدينة، بعد تلقيها وعوداً من جهات دينية وأهلية، بأن حاجز دوار العنقود لن يكون نقطة أمنية لتفتيش المارة.
وأفادت مصادر من الفصائل المحلية، أن مشيخة العقل ممثلة بالشيخ يوسف جربوع، لعبت “دوراً بارزاً” في نزع فتيل الأزمة، والسعي إلى حل ينهي حالة التوتر في المدينة.
وأفاد مصدر مقرب من دار “الطائفة الدرزية”، بأن “مشيخة العقل” قدمت مقترحات إلى حكومة نظام الأسد، تتعلق بحاجز العنقود، سعياً منها لنزع فتيل الأزمة الأخيرة، وردت دمشق بالإيجاب عبر أحد كبار المسؤولين الأمنيين.
ولفت المصدر إلى أن مسألة إبعاد الموقع العسكري من مكانه عند دوار العنقود، لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن، لافتاً إلى أن “مشيخة العقل” لم تضع نفسها ضامناً لأي اتفاق، إنما لعبت دور وساطة للتهدئة وحقن الدماء، على إثر حالة التوتر الأخيرة، وفق “السويداء 24”.
وسبق أن دعا رجال دين من “طائفة الموحدين الدروز” ووجهاء في محافظة السويداء جنوبي سوريا، يوم الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو الجاري، إلى “المحافظة على مؤسسات الدولة وعدم المساس بها”.
حيث جاء ذلك في بيان بختام اجتماع عقد في دار الطائفة بمدينة السويداء، بدعوة من شيخ العقل يوسف جربوع، لبحث المستجدات بعد اشتباكات بين الفصائل المحلية وقوات حكومة نظام الأسد، إثر وضع حاجز أمني جديد شمالي المدينة.
ولقد طالب البيان حينها بـ”الوقوف إلى جانب جيش حكومة نظام الأسد في مهامه الكبرى في الحفاظ على الوطن وسيادته”، وأكد البيان أيضًا على “ضرورة تعاون المجتمع المحلي ودعمه في بسط السلطة القانونية الشرعية على ساحة المحافظة والوطن”، و”النهوض العام بالمجتمع، وتقديم حزمة إصلاحات متكاملة لإنعاش حياة الناس والوقوف على همومهم”.
وطالب البيان، الدولة “بتفعيل الضابطة العدلية للقيام بمهامها في فرض النظام وحماية المواطنين وحقوقهم وأملاكهم”، مشدداً على أن “دم السوري على السوري حرام”.
وكما سبق أن حذر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء جنوبي سوريا، الشيخ حكمت الهجري، في 29 من نيسان/ أبريل، “من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب” في السويداء، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية لقوات نظام الأسد إلى المحافظة.
وصرح الهجري في بيان له اليوم: “رجالنا وحرائرنا وطنيون مسالمون، وعند اللزوم هم أهل للدفاع عن الوطن.. عن السلم والكرامة والحق”.
وأكد الهجري أن أي جهة ترتكب “حماقة أو تصرفات أو إجراءات مسيئة”، ستتحمل نتائج ذلك، وأضاف أن “البعض من المستهترين بالحقوق، ممن لم يستوعبوا مواعظ التاريخ، يحاولون زرع الأحقاد والتخوين عبر الفتن والدمار”.
وشدد على أن “الشعب مستمر ومثابر بأعلى صوته وسلميته ورقيه، لطلب حقوقه عبر النداءات المحقة بسلمية، تحت ظلال الدستور والقوانين الخاصة والدولية والأنظمة”.
ويأتي تصريح الهجري، بينما تواصل حكومة دمشق إرسال تعزيزات عسكرية من العاصمة السورية إلى السويداء، منذ الخميس، عقب توتر انتهى الليلة الماضية بعد إفراج الأجهزة الأمنية عن معتقل، مقابل إطلاق سراح ضباط وعناصر احتجزتهم مجموعات أهلية في المحافظة.