وزير الخارجية التركي: يدعو الأسد لحل المشكلات الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه وتوحيد سوريا حكومةً ومعارضةً
وزير الخارجية التركي: يدعو الأسد لحل المشكلات الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه وتوحيد سوريا حكومةً ومعارضةً
أكد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، اليوم الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو، أن تركيا ترغب في أن يستغل نظام الأسد فترة الهدوء الحالية لحل المشكلات الدستورية وتحقيق السلام مع معارضيه.
حيث جاء ذلك خلال لقاء أجراه مع قناة “خبر تورك” التركية أمس الإثنين، حيث أوضح فيدان أن أهم إنجاز حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة.
وصرح فيدان: “ما نريده هو أن يقيّم نظام الأسد هذه الفترة من عدم الصراع بعقلانية، وأن يستغلها كفرصة لحل مشكلاته الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا إلى بلدهم لإعادة بناء بلادهم وإنعاش اقتصادها”.
وأكد فيدان على أهمية توحيد سوريا حكومةً ومعارضةً لمكافحة الإرهاب، وخاصة تهديدات حزب العمال الكردستاني (PKK)، وتابع: “إلا أننا لا نرى أن النظام يستفيد من ذلك بما فيه الكفاية”، وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكد فيدان أن “ما يهم تركيا هو أن يطور الحلف موقفًا في الحرب ضد الإرهاب بطريقة تتفهم مخاوف تركيا وتستوعبها”.
وتحدث فيدان عن النجاح في وقف القتال بين النظام والمعارضة قائلاً: فترة طويلة من توقف الاشتباكات هي أمر بالغ الأهمية، التفاهم المتبادل بين القادة، وخاصة بين رئيس جمهوريتنا والسيد بوتين، والاجتماعات في إطار عملية أستانا وغيرها من الأطر، جعلت هذا ممكنًا.
وتابع: كنا نود أن يستغل نظام الأسد فترة الهدوء هذه بذكاء لحل المشكلات الدستورية، والتصالح مع معارضيه، وإعادة ملايين اللاجئين الذين فروا وغادروا البلاد، وإعادة بناء الدولة، لكن نرى أنه لم يتم الاستفادة الكافية من هذه الفترة”.
وأفاد: “في جميع لقاءاتنا مع السيد بوتين ومع الروس، أكدت بشدة على هذا يجب على سوريا أن تفعل شيئًا لنفسها نرى هذا مهما من زاوية التنمية في المنطقة، ومن زاوية عودة اللاجئين، ومن زاوية أن تكون سوريا أكثر استقرارًا ومتكاملة مع حكومتها ومعارضتها، مما سيسهم في مكافحة إرهاب حزب العمال الكردستاني بشكل أكثر فعالية”.
ولفتت وسائل إعلام تركية، من بينها صحيفة “أيندليك” المقربة من حزب الوطن اليساري، إلى عودة اللقاءات الأمنية بين الجانب التركي ونظام الأسد، مع انعقاد لقاء أمني جديد في قاعدة حميميم الروسية بوساطة روسية.
وجاءت هذه التقارير بعيد تأكيدات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن قيادته وساطة لتقريب وجهات النظر بين أنقرة ونظام الأسد.
وأفادت المصادر أن إيران لم تحسم بعد موقفها تجاه الوساطة العراقية واستضافة بغداد للمباحثات، حيث تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية وما ستسفر عنه من تعيين وزير خارجية جديد يتولى إدارة الملفات السياسية في المنطقة.
وكان فيدان قد عقد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 حزيران الجاري على هامش قمة دول بريكس، حيث ناقشا الملف السوري مجددًا.