مناشدات من بعض اللاجئين السوريين المعتقلين من قبل الحكومة الجزائرية للعودة إلى شمال شرق سوريا
ناشد لاجئون سوريون عالقون في الجزائر، اليوم الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو، حكومة إقليم كردستان العراق منحهم تأشيرات دخول، لتسهيل عودتهم عن طريق الإقليم إلى شمال وشرق سوريا.
وصرح أحد اللاجئين السوريين، أن 19 مهاجراً من شمال وشرق سوريا تعطل قاربهم في البحر قبالة سواحل الجزائر، عندما أرادوا الوصول إلى أوروبا، قبل أن تعتقلهم السلطات الجزائرية، وتابع أن السلطات الجزائرية أخبرتهم أن يطلبوا من ذويهم إرسال الأموال من أجل ترحيلهم إلى لبنان، على أن يتم تسليمهم لاحقاً إلى حكومة نظام الأسد، وفق شبكة “رووداو”.
ولفت إلى أن اللاجئين المعتقلين يرفضون تسليمهم لحكومة نظام الأسد، فضلاً عن أن غالبيتهم لا يحملون الأوراق والثبوتيات الرسمية، وتحولت الجزائر وليبيا إلى دولتي عبور، بات يقصدها اللاجئون السوريون، خاصة من شمال شرقي سوريا، للوصول إلى أوروبا عبر إيطاليا.
وفي 19 حزيران/ يونيو، حذرت منظمتا مراسلون بلا حدود والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير من ترحيل الصحافيين السوريين من دول لبنان والأردن والعراق وتركيا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وبينت المنظمتان في بيان مشترك، إن سورية ما زالت تشكل خطراً على العاملين في الصحافة.
ودعت المنظمتان في بيان مشترك، إلى تسليط الضوء على حماية الصحافيين السوريين اللاجئين، الذين يواجهون خطر السجن والموت في حال عودتهم، موضحة أن سورية تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة على المؤشر العالمي لحرية الصحافة.
ولقد جاء في بيان المنظمتين أنه “مع دفء العلاقات الدبلوماسية بين رئيس النظام بشار الأسد، وزعماء الدول المجاورة، يواجه المراسلون السوريون اللاجئون في لبنان والأردن والعراق وتركيا خطر الترحيل إلى سورية”.
وكما اعتبرتا منظمتا “مراسلون بلا حدود” و”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” أن سورية ما زالت تشكل خطراً على العاملين في مجال الإعلام، كما كانت دائماً، معتبرة أن دول الجوار تعتمد تدابير تبريرية لترحيل اللاجئين السوريين تحت ستار “العودة الطوعية” إلى “مناطق آمنة”، ولم تُعفِ أي أحكام لحماية الصحافيين السوريين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال في سورية، من الترحيل.
وصرح رئيس مكتب مراسلون بلا حدود في الشرق الأوسط، “جوناثان داغ”، إن الصحفيين السوريين المقيمين في لبنان والأردن والعراق وتركيا يعيشون في خوف دائم من الاعتقال والترحيل، وإذا أعيدوا إلى سورية، فإنهم يواجهون خطر الاعتقال الوشيك وحتى الموت.
وسبق أن صنفت منظمة مراسلون بلا حدود سورية في المركز 179 قبل الأخير في حرية الصحافة من أصل 180 دولة ضمن مؤشر حرية الصحافة للعام 2024.