“قسد” تعلن تأجيل انتخابات البلديات بمناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا
أعلنت “الإدارة الذاتية” الجناح السياسي لميليشيات قسد الإرهابية، الخميس 6 حزيران/ يونيو، تأجيل انتخابات البلديات بمناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا، للمرة الثانية، إلى شهر آب/ أغسطس المقبل، بعد أن كان من المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل، وسط ردود فعل رافضة من قبل جهات عدة.
وصرحت مفوضية الانتخابات لدى “الإدارة الذاتية” في بيان، إن قرار التأجيل جاء استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة فيها، وحرصاً على تنفيذ العملية الانتخابية “بشكل ديمقراطي”.
وأكدت المفوضية أنها تلقت طلبات من أحزاب وجهات عدة، بينها مجلس “مسد” الكردي، الذراع السياسية لقوات “قسد”، لتأجيل الانتخابات بسبب ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية، التي ينبغي أن تكون كافية أمام جميع المرشحين، ولتأمين المدة الزمنية الكافية لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة الانتخابات.
وسبق أن حددت “الإدارة الذاتية”، في 30 من الشهر الماضي، موعداً لإجراء الانتخابات، قبل تأجيلها إلى 11 من الشهر الحالي، وإرجائها مجدداً إلى الصيف المقبل.
وأكدت عدة جهات منها فصائل من الجيش الوطني السوري، مثل حركة التحرير والبناء، وكذلك الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف الوطني السوري، وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، رفض هذه الانتخابات، كما خرجت تظاهرات عديدة رفضاً لها في الشمال السوري.
ويُعاني السوريون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من موجة لجوء جديدة، تُضاف إلى معاناة النزوح والفقر والجوع، وذلك بسبب ممارسات “قسد” القمعية وسياساتها المُفصّلة على مقاساتها، ناهيك عن الصراع القومي المُحتدم بين العرب والكُرد، وفق موقع باز المحلي.
هذا وتُتهم “قسد” باستخدام “الانتخابات الديمقراطية” كأداة لتثبيت حكمها وتقسيم سوريا، يرفض السوريون هذه الانتخابات، معتبرين إياها غير شرعية ولا تمثل إرادتهم، ومساعي للانفصال وتُمارس “قسد” حكماً سلطوياً باسم “الديمقراطية” من خلال إجراءات تعسفية وانتخابات غير مُعترف بها دولياً.
وسبق أن أعلنت أطراف عدة، بينها المعارضة السورية، بما فيها “المجلس الوطني الكردي”، إضافة إلى أنقرة وواشنطن، رفض انتخابات “الإدارة الذاتية”، بينما التزمت حكومة نظام الأسد، الصمت.