مجاعة تهدد سكان مخيم الركبان والائتلاف يستنكر تجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي
حذر مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي بمخيم “الركبان” محمد الفضيل، من مجاعة تهدد حياة سكان المخيم، نتيجة الحصار المفروض عليهم منذ ستة أسابيع.
وقال الفضيل، إن مطالب الأهالي تتركز على إدخال المساعدات الإنسانية التي تتضمن الأغذية والأدوية بشكل مستمر، أو فتح طريق آمن لهم إلى شمال غربي سوريا أو شمال شرقها.
ونبه الفضيل إلى وجود ما يقارب 500 إصابة بمرض التهاب الكلى من أهالي المخيم، إضافة إلى حالات مرضية حرجة بحاجة إلى عمليات جراحية، واعتماد أمهات المخيم أخيراً على مسحوق النشا، عوضاً عن حليب الأطفال”.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد استنكر تجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمناشدات العاجلة لإنقاذ النازحين في مخيم الركبان.
وأشار الائتلاف في بيان إلى فرض نظام الأسد حصاراً مطبقاً على المخيم، ما أدى إلى التدهور الحاد في الوضع المعيشي والإنساني لنحو ثمانية آلاف نازح موجود هناك، بسبب فقدان الغذاء والماء والدواء ومستلزمات الرعاية الصحية.
وطالب الائتلاف، الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، والتحالف الدولي الموجود في المنطقة، بالعمل على إيجاد آلية عاجلة طويلة الأمد لتوفير مستلزمات الحياة الأساسية والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي يطلقها النازحون في المخيم.
كما دعا إلى تأمين الغذاء والدواء والماء بشكل دائم، وعدم السماح لنظام الأسد بمحاصرتهم وتعزيز مأساتهم الإنسانية.
البيان أكد أن نظام الأسد ما زال يعتمد على الحصار والتجويع كأسلوب من أساليب الحرب، على الرغم من أنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وانتهاك لحقوق الإنسان، وجريمة ضد الإنسانية.
وأضاف: “هذه الانتهاكات تضاف إلى سجله المليء بالجرائم ضد السوريين منذ عام 2011 مستغلاً التعامل الدولي الخاطئ مع الملف السوري، حيث سمح لنظام الأسد بمواصلة الجريمة وعرقلة أي حل السياسي على الرغم من التوافق الدولي في مجلس الأمن على القرار 2254”.