اليمين المتطرف الأوروبي يرغب بإغلاق الحدود الداخلية بشكل دائم بوجه طالبي اللجوء
ركزت أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية ما بين 6 و9 من حزيران المقبل، على الملفات الرئيسة، التي يشكل العداء للمهاجرين عصبها الأيديولوجي المتلازم مع العداء للإسلام، ومن زاوية الدفاع عن الهوية الأوروبية.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في كثير من دول الاتحاد الأوروبي، ترغب بإغلاق الحدود الداخلية بشكل دائم، إضافة لتوجيه طالبي اللجوء الذين يصلون إلى أوروبا إلى “بلدان ثالثة”.
ودعا رئيس حزب “تشيغا” (كفى) البرتغالي أندريه فينتورا، إلى إقامة وتعزيز “الحدود القوية” الخارجية للاتحاد الأوروبي، من أجل “مكافحة الهجرات الإسلامية”.
بدورها، اعتبرت زعيمة حزب “التجمع الوطني” الفرنسي مارين لوبان، أن مناطق بأكملها في فرنسا “تغمرها الهجرة، ولم تعد تحت سلطة الدولة”، منددة بـ”حالة من الانفصالية” التي تتسبب فيها الهجرات.
وحث المنظر اليميني المتطرف، النمساوي مارتن سيلنر، حزب “البديل من أجل ألمانيا” في ألمانيا، وحزب “الحرية” في النمسا، على إعادة المهاجرين الواصلين حديثاً إلى بلادهم، وأيضاً تطبيق ذلك على الذين حصلوا على الجنسية الجديدة، بسبب “عدم اندماجهم”.
اللافت في هذا التجمع أنه جاء بعد أسبوع واحد من مصادقة المجلس الأوروبي النهائية يوم 14 أيار الجاري، على «اتفاقية الهجرة» التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي مؤخراً، بعد 4 سنوات من المراوحة.
وسبق أن صوَّت البرلمان الأوروبي لصالح الاتفاقية التي يتعين أن تدخل حيز التنفيذ خلال العامين المقبلين. والغاية منها تشديد الرقابة على الهجرات المتدفقة على القارة القديمة، ومراقبة الوافدين إلى دول التكتل.