في حملة إعلامية لنظام الأسد تهدف إلى استقطاب المشاهير… “الشامي” يعود إلى مناطق الأسد برفقة المغني الموالي “علي الديك”
نشر المغني الموالي لنظام الأسد “علي الديك”، أمس الخميس 16 آيار/ مايو، مقطعاً مصوراً عبر صفحته على فيسبوك يظهر فيه المغني الشاب المعروف بـ”الشامي” وهو يعود إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وفي ذات الفيديو، عبّر “الشامي” عن مفاجأته بمرافقة “علي الديك” الذي وصفه بـ”الكبير”، مؤكدًا على طلبه زيارة مناطق نظام الأسد بعد غياب لسنوات.
ولم يتطرق “الشامي” إلى سبب لجوئه السابق إلى خارج سوريا، رغم أن إحدى أغانيه كانت تشير إلى أزمة الانتماء والنزوح بقوله “ما فيي انتمي للويل”.
ولقد ظهر على النقيض في الفيديو ذاته برفقة “علي الديك”، أحد أبرز الداعمين لنظام الأسد والمتنفذين ضمن أجهزة المخابرات.
حيث أثارت عودة “الشامي” موجة من السخرية والانتقادات، بما في ذلك من مؤيدي النظام الذين تساءلوا عن جدوى حضوره وتأثيره على الواقع المعيشي المتدهور.
ويرى مراقبون أن هذه العودة تأتي في إطار حملة إعلامية لنظام الأسد تهدف إلى استقطاب المشاهير لترويج روايته الكاذبة عن الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها.
ورغم صغر سنه “21 عامًا”، فإن “الشامي” استطاع تحقيق شهرة واسعة، بما في ذلك الفوز بجائزة أفضل أغنية عربية في مهرجان جوي أووردز، والتي حصدت أكثر من 100 مليون مشاهدة على يوتيوب، ومع ذلك، فإن عودته إلى حضن النظام تشكل صك ولاء للنظام الذي تسبب في نزوحه سابقًا.
ويُذكر أن نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمشاهير لتلميع صورته والترويج لعودة الحياة الطبيعية في مناطقه، متجاهلًا الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي لا تزال تعصف بالبلاد.